دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت روسيا للتأثير على رئيس النظام بشار الأسد. وقال زايبرت: إنه "يجب على روسيا أن توقف فورًا عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها قوات النظام السوري للمناطق المدنية"، موضحًا أننا نتوقع من الجانب الروسي في ضوء الوقف النهائي للقتال، التحرك أخيرًا، لأن الكلام فقط لن يساعد الناس في حلب". ووفقًا لزايبرت، فإن روسيا تتحمل المسؤولية عما يجري في سوريا بسبب الدعم الذي تقدمه لنظام دكشق، مضيفًا أن الحكومة الألمانية تدين القتال حول مدينة حلب الذي جرى في نهاية الأسبوع الماضي، وأسفر عن الكثير من القتلى والجرحى، وقد تنضم الحكومة الألمانية إلى تقييم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف الأحداث في سوريا ب "الهمجية". وألقى زايبرت بالمسؤولية على روسيا في سوريا، لأن موسكو لها تأثير على الأسد. وأعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سمانثا باور بأنها ترى في الأعمال التي تقوم بها روسيا في سوريا حاليا، ليست محاربة الإرهاب، بل همجية. وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين بأن مهمة إعادة السلام إلى سوريا الآن أصبحت "مهمة شبه مستحيلة"، لأنه يوجد هناك مئات من الجماعات المسلحة ويتم قصف الأراضي السورية من قبل الجميع بلا استثناء، مؤكدًا عدم فشل الاتفاق الروسي - الأمريكي بشأن تسوية الأزمة، لكن الوضع سيصبح أصعب في حال واصلت الولاياتالمتحدة تغيير مواقفها بهذا الصدد.
وفيما يتعلق بالموقف الألماني إزاء تطورات الأزمة السورية، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام، وقال: إن "الوضع في سوريا حاليًا على "نصل سكين"، وإن الهدنة هناك قد تنجح عن طريق فرض حظر جوي مؤقت وكامل على الأقل لمدة 3 أيام ومن الأفضل لمدة 7 أيام". واعتبر شتاينماير أن إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا من شأنها "خلق الظروف للتوصل إلى اتفاقات ملموسة في مجموعة الدول لدعم سوريا في مجال محاربة تنظيمي داعش والقاعدة.، وسيتيح الفرصة أيضًا للأمم المتحدة لاستئناف نقل مساعدات إنسانية إلى المحاصرين والمحتاجين. وكان نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابرييل قد أعرب عن أمله، عقب اجتماع عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بأن تبذل روسيا جهودًا لحماية قوافل الإغاثة في سوريا. وفي الوقت نفسه دعا المسؤول الألماني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام نفوذه على حليفه بشار الأسد لوضع حد لتصعيد التوتر في البلاد. وأشار إلى وجود خلاف بين موسكو وبرلين بشأن الأنباء حول ضلوع قوات الأسد في الهجوم على القافلة الإنسانية، وهو أمر تصر عليه الحكومة الألمانية.