سيطرت حالة من الغضب والاستياء على أهالى قرية الحصوة التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، بعدما قُتل شاب على يد ضابط شرطة برتبة ملازم أول إثر إطلاقه أعيرة نارية من سلاحه عليه، أصابت أيضا مخبر بالقوة الأمنية التابعة لنقطة القرية. وتجمهر عدد من أهالى المجنى عليه أمام مستشفى أبو كبير المركزى، مطالبين بسرعة إنهاء إجراءات الدفن وضرورة توقيع أقصى عقوبة قانونية على الضابط دن انحياز لمركزه، متهمينه بأنه قتل ابنهم عن قصد بعد مشادة كلامية بينهما. مواطن شريف قال مصطفى سمير أحد أهالى قرية الحصوة، إن المجنى عليه يدعى محمد فوزى 33 عامًا، شاب خلوق ومعروف بدماثة خلقه، مشيرًا إلى أنه لم ير منه أى شيء سيئ طيلة حياته أو مخالفته للقانون. ولفت إلى أن المجني عليه حاصل على شهادة جامعية ولم يجد وظيفة واتجه للعمل الحر بافتتاح مقهى لرعاية أبنائه الثلاثة، مطالبًا بمحاسبة الجانى لأنه فعل يسيء إلى الشرطة والمؤسسة الشرطية ووزارة الداخلية. وأضاف سمير إلى أن أحد الأشخاص أبلغ عن المجني عليه بأنه يقدم منكرات ومواد مخدرة بالمقهى الخاص به، واستدرك بأن فوزي لا يسمح سوى بالمشروبات الساخنة والمياه الغازية والشيشة، والمكان لم يستغل للحظة فى أى أعمال منافية للآداب أو غيرها. وروى عطية السيد، شاهد على الواقعة، أن الضابط عندما توجه إلى المجنى عليه وقام بإشهار سلاحه فى وجهه، حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى إمساك فوزي بيد الضابط فى أثناء رفعه سلاحه فخرجت رصاصة واحدة فى بطن المجنى عليه والثانية جرحت يد المخبر. خطأ فردي وفي نفس السياق ذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى بمديرية أمن الشرقية، معلوماتها عن تفاصيل الواقعة. وقالت المصادر إن المجنى عليه تهرب من الضابط لدى رؤيته قوة أمنية حضرت إلى المقهى من أجل ضبطه، وفي أثناء قيام الضابط بإشهار سلاحه وإطلاق أعيرة نارية فى الهواء وعشوائية أصابته طلقة عن طريق الخطأ ودون قصد. البيان الرسمي لوزارة الداخلية ذكر أن بأن ضابط الشرطة المتحفظ عليه أطلق الرصاص على أحد المطلوبين يدعى محمد فوزي، في أثناء فراره من أحد المقاهي بقرية الحصوة التابعة لدائرة قسم أبو كبير، خلال قيام قوة أمنية بضبطه، ما أدى إلى مقتله، وإصابة خفير بطلق ناري بالصدر.