أجاب الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على تساؤل بشأن "حكم السماح بالمحرمات الشديدة في الإسلام وإباحتها باسم التدرج في تطبيق الشريعة"، بقوله إن "التدرج في إقامة الشرع مشروع، ولكن ليس لأجل أن أحكام الشريعة نزلتْ تدريجيًّا؛ فإن هذا التدرج مبني على القدرة والعجز، وعلى مراعاة المصالح والمفاسد، وليس مبنيًّا على أهواء الناس والحُكَّام!". وأضاف في رده على سؤال بشأن ترخيص الدعارة في تركيا: "أظن أن مَن يذكرون تراخيص الدعارة في تركيا يريدون إلزام المخالفين لهم بأن الوضع هناك ليس إسلاميًّا، وأن ما يقولونه مِن تكفير الحُكام والجيوش في بلاد أخرى ينطبق عليهم أيضًا في تركيا؛ فلماذا اعتذرتم عن هؤلاء، وكفَّرتم هؤلاء، والحال واحد؟!". وتابع: "ربما كان الأمر فيمن عذرتموه أشد وأسوأ؛ خصوصًا أن الإعلان عن إلغاء تجريم الزنا، وإباحة الدعارة متعلق بالاعتقاد، وليس فقط سن القوانين، ولم تكن ضرورة، بل مجرد الحصول على المكاسب الاقتصادية بالتأهل للانضمام للاتحاد الأوروبي!". واختتم رده بالقول: "فالعجب ممن يقبل ذلك، ويجعل صاحبه يشبه خليفة المسلمين، ويجعله ناصرًا للدين، ويعذره في المخالفات في حين أنه يكفِّر غيره -ممن هو أقل منه في ذلك- للمخالفة السياسية!".