قرر الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، سفر الطفل مالك أحمد عبد الحليم، إلى فرنسا للعلاج على نفقة الدولة. جاء ذلك خلال زيارته للطفل، صباح اليوم، بمستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية بجامعة عين شمس. وناظر وزير الصحة الحالة الصحية للطفل واستمع إلى الإجراءات الطبية التي قدمت له، ووجه بإعداد تقرير طبي مفصل عن حالته لعرضه على المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لاستصدار قرار بالعلاج على نفقة الدولة في فرنسا للحصول على فرصة أكبر للعلاج خارج مصر. ووفقا للتقرير الذي تلقاه وزير الصحة من مستشفى أمراض وجراحات القلب والأوعية الدموية بجامعة عين شمس، فإن الحالة الصحية للطفل المريض تحسنت فيما يتعلق بالصدر، ولم يعد بحاجة إلى جهاز التنفس الصناعى الذى تم رفعه، إلا أنه ما زال يعانى من ساقه. وقد اجتمع وزير الصحة خلال الزيارة مع أهل الطفل، واستمع إلى الأسباب التي أدت إلى إصابته، والإجراءات الطبية التي تم اتخاذها معه منذ وقوع الإصابة، وحتى نقله إلى أكاديمية القلب والصدر بجامعة عين شمس، مؤكداً اتخاذ كل الإجراءات لعلاج الطفل بفرنسا في أقرب وقت. يذكر أن الطفل مالك البالغ من العمر سنة وأربعة أشهر قد حضر في سيارة إسعاف إلى مستشفى أمراض وجراحات القلب بجامعة عين شمس يوم 13 سبتمبر 2016 الجاري، محولا من مستشفى الماسة الخاصة وبعد المرور على مستشفى آخر إثر اختناق لابتلاعه حبة فول سوداني، حيث أفاد الطبيب المصاحب للحالة أنه حدث توقف للقلب في مستشفى الماسة إثر محاولة إنقاذه مع قئ واستنشاق القئ. وتم دخول المريض وأجري له منظار شعبي لإزالة الجسم الغريب من الرئتين والقصبة الهوائية في خلال 20 دقيقة، ونظراً لاستنشاق سوائل بالرئة ظل المريض بعد المنظار بالرعاية المركزة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي نظراً لحالة الرئة. إلا إنه لوحظ بعدها عدم سريان الدم في القدم اليمنى وتغير لون الأصابع، وبمناظرته مرة أخرى بعد العملية نصح أطباء جراحة الشرايين باستمرار العلاج الطبي.