أشار محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، خلال كلمته أمام الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كى مون»، في الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الى فشل مجلس الأمن الدولي في الارتقاء بمسئولياته في كثير من المرات. وطالب «أبو العينين»، الأمين العام بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت رعاية الأممالمتحدة، يضع آلية وسقفا زمنيا محددا لإنهاء الاحتلال وفق قرارات الأممالمتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، وعرض مشروع قرار جديد على مجلس الأمن للحل النهائي في ضوء نتائج هذا المؤتمر يتضمن حل الدولتين وترسيم حدود الدولة الفلسطينية على الضفة الغربية وقضايا الأمن واللاجئين والقدس، على أن يصدر قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن يكون إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف أبو العينين، أن الإرهاب هو الخطر الأكبر الذي يهدد السلم والأمن الدوليين حاليًا، والذي يتفرع عنه تهديدات أخرى لا تقل خطورة كالهجرة غير الشرعية والتطرف وكراهية الأجانب والاتجار في البشر والآثار والسلاح، منوهًا بأن على الأممالمتحدة أن تستمر في قيادة الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وأن تتبنى استراتيجية استباقية لمعالجة جذور الإرهاب وتجفيف منابعه. وأشار إلى أن الإرهاب انتعش في ظل ضعف الدولة وانهيار مؤسساتها في بعض المناطق ك ليبيا والعراق واليمن وأفغانستان، وأنه يجب دعم مؤسسات الدولة في هذه الدول وفي غيرها من الدول ك "مصر"، التي تقاتل في الصفوف الأمامية للحرب على الإرهاب، وينبغي على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدات الفنية والعسكرية والاقتصادية لتمكين أجهزة الدولة في هذه الدول من القضاء على الإرهاب. وأكد أن مصر ظلت لأكثر من عام ونصف تقاتل الإرهاب بمفردها، بعد الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، والتي كانت ضد جماعة إرهابية تمثل العباءة الأيديولوجية لكل تنظيمات الإرهاب الديني في المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيسي السيسي وجه دعوة للمواجهة الفكرية والثقافية للإرهاب وتأكيده على ضرورة تجديد الخطاب الديني، داعيًا العالم لدعم مصر وغيرها من الدول التي تقاتل الإرهاب ليس فقط من خلال وقف التمويل والسلاح عن الجماعات الإرهابية، وإنما من خلال تشجيع الاستثمار والسياحة والتجارة مع مصر والتي توفر فرص العمل للشباب وتجفف منابعه. وحث أبو العينين الأممالمتحدة على استمرار مساعيها لاستكمال تنفيذ اتفاق الصخيرات بشأن ليبيا. وطالب الأمين العام، أن يوجه المبعوث الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا بدعوة جميع الأطراف السورية من الحكومة وفصائل المعارضة لعقد جولة جديدة من المفاوضات في أقرب وقت للوصول إلى حل سياسي، لأن أي اتفاق لوقف القتال مستقبلًا أو أي ترتيبات لضمان وصول المساعدات لن يصمد بدون أفق سياسي لمعالجة جذور الأزمة والوصول لحل نهائي.