** رئيس الاتحاد أطاحت بى رغم علمها أننى لم أقصر فى الواقعة ** فوجئت بقرار إقالتى بعد إذاعته فى برنامج الإعلامى أحمد موسى ** لم أتسلم قرارا رسميا حتى الآن.. ولم يهاتفنى أى مسئول بالدولة تسببت فضيحة إذاعة التليفزيون الرسمى "ماسبيرو" حوارا قديما منذ عام للرئيس السيسى مع محطة ال«بى بى إس» الأمريكية، فى الإطاحة برئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاتة من منصبه، باعتباره المسئول عن الأزمة التى وقع فيها تليفزيون الدولة، وتكليف نائبه خالد مهنى بالقيام بتسيير أعمال رئاسة القطاع لحين تعيين رئيس جديد رئيس قطاع الأخبار المقال دافع عن نفسه، مؤكدا أنه «كبش فداء» فى تلك الأزمة، رغم أنه لم يقصر فى اتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمعاقبة المسئولين والمتورطين فى القضية، مشيرًا إلى أنه لم يتسلم قرار إقالته من منصبه حتى الآن، وفوجئ بالقرار عبر وسائل الإعلام. إقالة على الهواء - بداية.. كيف علمت بخبر إقالتك؟ للأسف، فوجئت بخبر إقالتى مثلى أى شخص عادى، عبر وسائل الإعلام، فبعد أن قمت باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة، وأحلت المسئولين عن الخطأ إلى التحقيق، وقمت باتخاذ كل التدابير الاحترازية اللازمة لمنع تكرار الخطأ مرة أخرى، اتجهت لمتابعة نشرة الأخبار وممارسة مهام عملى بشكل طبيعى، وبعد مرور دقائق فوجئت بدخول زملائى من العاملين فى قطاع الأخبار، يقولون لى إن أحمد موسى أذاع فى برنامجه «على مسئوليتى» خبر إقالتى على الهواء مباشرة، فأجريت اتصالا برئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون صفاء حجازى للتأكد من صحة ما يقال فى وسائل الإعلام. شكرًا على الإقالة - وماذا دار بينك وبين رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عقب إبلاغك بالقرار؟ سألت رئيس الاتحاد صفاء حجازى: هل ما قاله أحمد موسى عن إقالتى من رئاسة قطاع الأخبار صحيح؟، فردت علىّ «آه.. أنا أصدرت قرارا رسميا بإقالتك»، فقلت لها «شكرا، مفيش مشكلة، مدام إنتوا اللى شايفين إنى أنا اللى مقصر»، وانتهت المكالمة بينى وبينها عند هذا الحد. إقالة بدون قرار - وهل تسلمت قرارًا رسميًا بإقالتك من قطاع الأخبار حتى الآن؟ لا، لم أتسلم أى قرار رسمى بإقالتى من منصبى حتى الآن، والجميع يعلم أننى لم أقصر يوما فى عملى. أخطأت.. ولكن - وما الكواليس الكاملة للواقعة التى تسببت فى إقالتك؟ أريد أن أعترف أننا وقعنا فى خطأ بالفعل، وما حدث أننى كنت قد نبهت العاملين بالقطاع على التركيز على حوار الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قناة pbs، ونقله بالإنجليزية على قناة نايل تى فى، وباللغة العربية على قنوات الأولى والفضائية والنيل للأخبار، وكان من المفترض إذاعة الحوار الجديد للرئيس الساعة الخامسة فجرا، وشددت على إدارة التبادل الإخبارى بنقل الحوار عن طريق الإنترنت لعدم إمكانية استقبال القناة لدى القطاع، وكان هناك مجموعة بالتليفزيون المصرى تنتظر إذاعة الحديث. لكن الإشكالية أن الأقمار الأمريكية لا يتم استقبالها لدينا، مما أجبر العاملين على متابعة اللقاء على الإنترنت، إلا أن التبادل الإخبارى أخطأ فى الحوار وقام بإذاعة حوار قديم للرئيس منذ عام على كونه حوارا جديدا بعد أن قام مسئولو التليفزيون بالحصول عليه من موقع المحطة الأمريكية، واستند إلى كونه الحوار الجديد نظرا لكونه هو الحوار الأخير على الموقع الإلكترونى للمحطة، رغم أن الحوار الجديد الذى أجراه الرئيس مع المحطة الأمريكية لم يكن نزل حينها، لذلك قمت بإصدار قرارى بإيقاف نهال أمل عارف (مسئول التنسيق الفضائى) وإحالتها للتحقيق فى الواقعة وإحالة باقى المسئولين المتورطين معها أيضا للتحقيق، وإحالة القضية برمتها للتحقيق لتبين ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة فى نفس الواقعة من عدمه. إقالة للتهدئة - البعض يرى أن رئيس الاتحاد جعلتك «كبش فداء» لإنهاء الأزمة وخوفا على منصبها.. هل تتفق مع هذا الطرح؟ أعتقد، أننى «كبش فداء» بالفعل، من أجل تهدئة الأزمة، حيث أرادوا أن يطيحوا بشخص كبير حتى تهدأ الأوضاع، لكن الغريب لى فى الأمر أننى كنت على اتصال مستمر بصفاء حجازى بمجرد حدوث الواقعة، واستمرت الاتصالات بينى وبينها قبل صدور قرار بإقالتى بربع ساعة تقريبا، وقلت لها كل الإجراءات التى قمت باتخاذها حيال الواقعة والتدابير الاحترازية، ثم فوجئت بخبر إقالتى، فشعرت حينها أننى كنت كبش فداء لحفاظ مسئولين آخرين على مناصبهم، وأريد أن أشير إلى أن مجريات الأحداث لم تكن تشير إلى إقالتى لأن الاتصالات بينى وبين رئيس الاتحاد كانت طبيعية للغاية ولم يكن هناك ما يدلل على اتخاذ مثل هذا الإجراء. استراحة للدراسة - وما موقفك بعد قرار الإقالة؟ لم أحدد موقفى حتى الأن ولم أتخذ أى قرار، وما زلت أدرس الأمر من كل جوانبه، وفضلت الاستراحة ليومين لأرتب أفكارى من جديد، وللتعرف على ما سأفعله خلال الفترة المقبلة، وأريد أن أؤكد أن ما يتداوله البعض حول منعى من دخول الاتحاد كلام غير صحيح على الإطلاق ولا يمت للحقيقة بصلة، ولا أعرف حاليا وجهتى داخل الاتحاد بعد قرار إقالتى من منصبى. - وهل تلقيت أى اتصال من مسئولين آخرين لتوجيه العتاب على الواقعة؟ لا، على الإطلاق، لم أتلق أى اتصال من أى مسئول بالدولة، لكننى من قمت من تلقاء نفسى بالاتصال برئيس الاتحاد صفاء حجازى، للتأكد من صحة الخبر فقط، ولكن لم يحدثنى أى مسئول بالدولة حول الواقعة.