التقت "التحرير"، ثلاثة من المصابين فى حادث غرق مركب هجرة غير شرعية على متنه 300 مهاجر على بُعد 12 كيلو من شاطئ "مطوبس - رشيد"، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. قال أحمد جمال من محافظة القليوبية وأحد المصابين الناجين من غرق المركب، إن الركاب استقلوا المركب من مكان رشيد حيث وجود السماسرة، مضيفا: "كان فى سفينة كبيرة لما شافتنا وإحنا بنغرق لفت ورجعت". أما سامح محمد عبد الدايم، من الجزيرة الخضراء كفر الشيخ، إنه اتفق هو وابن خالته مع أحد السماسرة للهجرة، وأنه طلب منهم 20 ألف جنيه بعد وصولهما إلى الخارج. مشيرا إلى أنه تم نقلهم فى زوارق خشب وكان عددهم 150. وتابع: الزوارق أوصلتهم بالمركب الكبير الذى كان يحمل على ظهره ما يقرب من 450 إلى 500 شخص وأنه ظل يميل يمينا ويسارًا قبل أن يغرق فى حوالى السادسة صباحا، ولم يساعدهم أحد حتى هذا الوقت فى إنقاذهم. وقال متولى محمد أحمد من فاقوش بالشرقية، أحد الناجين، إنه كان يتطلع مثل أى شاب لتحقيق ذاته، خصوصا فى الظروف الصعبة فى مصر، وأضاف أنه يعيش هو وزوجته وابنه مع فى شقة والده.