الصحيفة: تم تعيين جمعة مرشدًا للجماعة.. وعزت يدير الأمور شكليًّا العنترية التى كان يتبناها قادة التحريض والإرهاب الإخوانى فوق منصة رابعة، ثبت بالدليل القاطع أنها عنترية من ورق، كاذبة، ولم لا وجميع القيادات بلا استثناء قررت الاختباء والهرب والتنكر خوفا من الملاحقات الأمنية. مصادر إخوانية كشفت ل«التحرير» نجاح عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى الهروب إلى خارج مصر بعيدا عن الملاحقة الأمنية، ومنهم الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة الذى غادر القاهرة منذ نحو أسبوعين على قوائم العمرة متجها إلى المملكة العربية السعودية، ومنها إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث اجتمع برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وعقد عدة اجتماعات مع قيادات التنظيم الدولى. بينما كشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن جمعة أمين، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمرشح السابق لتولى منصب مرشد الجماعة، موجود حاليا فى لندن بحسب منى القزاز، المتحدثة باسم الجماعة فى بريطانيا. وفى حين أنه أُعلن أن محمود عزت هو الذى يتولى مهام المرشد العام للجماعة، بعد القبض على محمد بديع، فإن الصحيفة، أشارت إلى أن جمعة أمين تم تعيينه مرشدا للجماعة، الأسبوع الماضى فى أعقاب القبض على سلفه فى القاهرة، وأشارت الصحيفة إلى أن أمين البالغ من العمر 79 عاما، سافر إلى لندن قبل شهرين للعلاج، وبالتالى أفلت من الاعتقالات التى طالت معظم قيادات الجماعة بعد 30 يونيو وهو موجود حاليا فى مكان غير معروف فى العاصمة البريطانية. وحسب «تليجراف» يعد أمين، المعروف بأنه مؤرخ الجماعة، ضمن المرشحين لتولى منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خلفا لمحمد بديع المعتقل حاليا من قبل السلطات المصرية. وتوقعت الصحيفة أن يسبب وجوده قلقا للسلطات البريطانية التى سيكون عليها بموجب القانون أن توفر له الحماية رغم الجدل الدائر حوله وحول جماعته خصوصا أن الأنباء تتحدث عن مساهمته فى رسم مخطط لتحرك الجماعة بعد الإطاحة بها من حكم مصر. «تليجراف» أضافت أن وجود أمين فى لندن ربما يثير القلق أيضا، لأنه سيجذب إسلاميين متشددين آخرين، مشيرة إلى أنه فى الثمانينيات والتسعينيات طبقت بريطانيا سياسة «الباب المفتوح» التى سمحت للمتشددين بالعيش فى بريطانيا للهرب من الملاحقات القضائية والأنظمة الاستبدادية فى العالم العربى. وكان حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، قد كلف محامين فى لندن ببحث ما إذا كان من الممكن مقاضاة وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى دوليا، ونقلت عن فريق المحامين المكلف بالقضية أنه سيطالب بتجميد أرصدة المسؤولين المصريين وبإصدار أمر دولى بالقبض عليهم من خلال محكمة العدل الدولية فى لاهاى. وفى سياق متصل بدأ عدد من شباب الإخوان المسلمين والمنتمين لحزب الحرية والعدالة، تصحيح مسارهم من جديد والعودة إلى الساحة السياسية من خلال تأسيس حزب تحت مسمى «شباب من أجل مصر» يضم عددا من الأقباط والحرفيين دون إقصاء أو تهميش لأحد. وأكد عمرو عمارة منسق تحالف شباب الإخوان لفض اعتصام رابعة ومسؤول ملف التوظيف بحزب الحرية والعدالة، أنه تم البدء فى حملة توقيعات فى عدد من المحافظات لإنشاء حزب جديد لجمع شباب الإخوان والحرية والعدالة مرة أخرى لتصحيح مسارهم، ويكون مبدؤهم الرئيسى فصل الدين عن السياسة. وأوضح أن ما يقرب من 40% من شباب الإخوان رحبوا بفكرة إنشاء حزب سياسى جديد للعودة إلى الساحة السياسية، خصوصا بعد البيان الذى أصدره تحالف شباب الإخوان بفض اعتصام رابعة ورفضهم سياسة القيادات التى أدخلت البلاد فى نفق مظلم.