قال د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه من الواجب توضيح الحقائق أمام الرأي حول قبة جامعة القاهرة وتشويهها فيما يتعلق بترميمها أو صيانتها. أوضح نصار، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده، اليوم الثلاثاء: "كل القصة بشيل تكييف وأحط تكييف، في ظل الظروف الخالية لا يمكن إقامة فاعلية في القبة دون تكييف، والجامعة لديها طلبات من رؤساء دول عن طريق الخارجية المصرية من قارات الدنيا يطلبون الحديث من على قبة الجامعة، كيف يتحدثون من على القبة دون تكييف". ليست عمليات صيانة ذكر رئيس جامعة القاهرة: "جامعة القاهرة تقدر القبة وكافة المباني التي تتشكل منها صورة الجامعة، ونعمل على صيانتها والاحتفاظ بها، ولا يمكن أبدًا تعمد الإضرار بها"، مشيرًا إلى شفافية الجامعة في حق الرأي العام لذلك لم تحجب الجامعة صورة أو معلومة، فالجامعة لم يكن لديها رغبة في تبرير خطأ". وتابع رئيس الجامعة: "الحقيقة لا توجد أي عمليات صيانة للقبة، وما يجري الآن هو عملية إحلال وتجديد لتكييفات القبة على باب المسارات والمواقع التي كانت موجودة منذ بدأت عملية تكييف القبة في ستينيات القرن الماضي وتم تحديثها أواخر القرن الماضي وبالتحديد أوائل الثمانينات في هذا القرن". تغيير أنظمة التكييفات وأوضح: "التكييف قديمًا كان يتم عن طريق ماكينات "كولردير" أسفل وأعلى القبة، وتم تدعيم تلك التكييفات أثناء زيارة الرئيس الأمريكي، عام 2008، علمًا بأنه من عام 2000 بدأت هذه التكييفات في العطل وتقديم جودة تبريد سيئة، وعقب زيارة أوباما توقفت تمامًا عن العمل، وتم الاستعانة بوحدات تكييف منفصلة داخل القبة ومنها على جانب المسرح، وكانت المسافة بين الوحدة الداخلية والخارجية عشرات الأمتار وكانت يمكن أن تتسبب في انفجار القبة، وأصبح تكييف القبة بالوحدات مع توقف كامل لوحدات التكييف المركزية". واستكمل: "وحدات التكييف المنفصلة، التي يعمل بها نظام القبة يجعلها معرضة للانفجار، كما أن تكلفتها مرتفعة، وعندما بدأت الجامعة في الإصلاح المالي وتوفرت لديها الميزانية بدأت في عمليات الإحلال والتجديد، وكان من بينها قبة الجامعة"، موضحًا: "الانفجارات التي حدثت في بعض الكليات كانت بسبب بعض أنظمة التكييف القديمة بها". نصار يتحدى أي تقرير هندسي وعرض نصار صورًا ومستندات ليؤكد أن مسارات التكييف الموجودة في القبة منذ الستينات والثمانينات، قائلًا: "اتحدى أي تقرير هندسي يثبت تغيير مسار التكيفيات سنتيمتر واحد، واللجنة التي اجتمع بها من نقابة المهندسين وهيئة التنسيق الحضاري تؤكد ذلك، وليس لديهم أي تحفظات على أي رأي وسيتم إقرار ما يراه الرأي العام". وأشار إلى أن: "معالجة مسارات تكييف القبة تمت بطريقة مؤسسية، وعندما حدث اعتراض من التنسيق الحضاري تحدثت معهم ووجهت لهم دعوة بالزيارة للوقوف على الأمر بأنفسهم، وكذلك تواصلنا مع نقابة المهندسين وأساتذة من كلية الهندسة وشكلنا لجنة نظرت في إجراءات تكييف القبة". الرأي العام شريكنا ولن نختلف وقال: "كان من الممكن وضع ستائر أثناء عملية الصيانة ولم يكن لأحد أن يعلم، لكن عملية الصيانة تمت أمام الجميع لأن الرأي العام شريك في الأمر، ولأن الجامعة شفافة تحترم الرأي العام، لكن عندما يتطاول الاختلاف إلى السب والقذف لا يلوم أحد الجامعة في الإجراءات التي تمت". وأضاف: "لا نختلف مع الرأي العام تجاه ما يتم تداوله من معلومات حول القبة، فهو يتعامل باعتبار أن هذه القبة ملك للشعب لذلك فإن القلق والانزعاج الذي انتشر في الرأي العام له ما ييرره والجامعة تتفهمه تمامًا". القبة لها معاملة خاصة أكد رئيس الجامعة: "رئاسة وإدارة جامعة القاهرة ليس لها موقف مسبق ولا تقف موقفًا على خلاف الرأي العام أو المنزعجين من الأخبار التي تداولت في هذا الأمر، وأنها مستعدة إلى أن تصل لحل مع الجميع". وشدد على أن: "الجامعة تعامل القبة وكأنها الأثر الوحيد في مصر، ونخاف عليها أكثر مما نخاف على بيوتنا، وخلال أول أسبوعين من رئاستي للجامعة طلبت كلية الأسنان بناء مبني على الفراغات، وأوقفت ذلك كله للحفاظ على التراث والآثار، ونحن الآن نطور المكتبة المركزية، وهو الأمر الذي استغرق دراسته أكثر من سنتين من قبل جهات عدة، ولم يفرق معنا تسجيلها أثر أو غيره".