تتميز محافظة المنيا، بوجود عديد من المناطق الآثرية، منها الفرعونية والقبطية والإسلامية، منها مناطق (بن حسن، تل العمارنة، تونا الجبل، والشيخ عبادة، والأشمونين).. "التحرير"، قررت زيارة المقابر الآثرية، المتواجدة بقرية طهنا الجبل، التابعة لمركز المنيا، لما لها من طابع فريد في منحوته بشكل هندسي رائع في بطن الجبل، وفيها نحتت مقبرة رئيس مصر العليا والشخصيات ذات المقام الرفيع. "غنوكا" ، "ان كاعنخ 2"، " ان كاغنخ 1"، جميعها أسماء لأشهر المقابر الآثرية المتواجدة على بعد 7 كيلو متر، بالمنطقة الجبلية شرق مدينة المنيا، داخل قرية طهنا الجبل، والتي كانت تُسمى قديمًا ب" راينت" خلال العصر الفرعوني. مقابر طهنا الجبل ، أو مقابر راينت، التي تم بناؤها عام 2750 قبل الميلاد، تم إكتشافها عام 1893، على يد المكتشف جورج فريزر، وتتميز تلك المقابر عن غيرها بأنها تم نحتها في الصخر على هيئة مصاطب صخرية. وتجولت " التحرير"، داخل تلك المقابر، فمقبرة " آن كاغنخ 1" تحوى تماثيل لصاحب المقبرة و تماثيل أخرى لوالده ووالدته، كما تحتوي علي ممر ضيق طويل وكذلك مقصورة، وتوجد أيضًا مقبر ( غنو-كا ) والذي كان يشغل منصب رئيس مصر العليا، والمشرف علي كتائب مصر العليا. كما يوجد بالمنطقة، مقبرة (آن كاعنخ 2 ) والذي تتميرز بأنها منحوتة على شكل مصطبة وتحوي حجرة للقرابين وتماثيل لصالحب المقبرة وأسرته، و كان يشغل صاحبها وظيفة المشرف علي القصر ، والرئيس للمدن الجديدة.
يقول ناصر نعنوس، أحد مفتشي الآثار بالمنيا، إن المنطقة مُعدة للزيارة منذ عام 1995، وأنها تعد من أهم المناطق الآثرية داخل المحافظة، حيث تحكى فترة من اهم مراحل التاريخ المصري، وخاصة خلال حكم الأسرتين الرابعة والخامسة.