أحد المنظمين ل«التحرير»: حجي قال لنا "طلبوا مني ما أقعدتش معاكم" سيطرت حالة من الغضب الشديد على الجالية المصرية بأستراليا، وذلك بعد اعتذار الدكتور عصام حجي، العالم المصري بوكالة ناسا، عن مقابلتهم، رغم التجهيز لمقابلته. تقول ليليان شاكر، واحدة من منظمي اللقاء في اتصال هاتفي، أجرته "التحرير" معها من محل اقامتها بأستراليا، إنه "بمجرد معرفتنا بحضوره لأستراليا في مهمة علمية، وإلقاء محاضرة في كانبرا عاصمة السياسية للدولة، حاولنا التواصل معه، ونجحنا بعد أسبوعين من معرفتنا بالخبر من التواصل معه". وكشفت ليليان، عن أن حجي، أبدى موافقته على الالتقاء بالجالية المصرية بسيدني، وبعد ذلك "بدأنا نجهز للقاء، وانتهينا من الدعوات والدعاية، بالإضافة إلى الاتفاق على القاعة التي ستحتضن المناسبة، كما وجدنا تقبل أكثر من 90% من الجالية لهذا اللقاء وترحيبهم به". وقالت: "الجالية المصرية كانت تنتظر هذا الحدث للجلوس مع حجي، وكنا متعطشين لمقابلة شخصية نثق فيها، وحاولنا أن نمد أيدينا له حتى يصعد بالبلد نحو الأمام"، موضحة: "قبل 7 أيام من سفرة لأستراليا، تواصل معه أحد المنظمين، وتفاجأنا بأن حجي يقول له: "بيطالبوني ما اجتمعش معاكم"، وكان الرد "يا دكتور عصام إحنا حجزنا القاعة وأبلغنا الناس"، - على حد قولها-. وتابعت: "أخبرنا حجي أنه لا يصح الاعتذار بعد دعوة الجالية المصرية للحدث، لاسيما أنه لا يوجد أي شئ يمنعه من الحضور، فليس لديه لقاءات أخرى". وأشارت إلى أنهم جهزوا سيارة بسائق حتى ينتقل إلى الفندق الذي ينعقد فيه اللقاء، ولم ينقطع التواصل حتى الجمعة، قبل 24 ساعة من الموعد، وعندما وصل حجي إلى سيدني في التاسعة صباحا، أخبرهم أنه لا يستطيع الحضور، فكان الرد أن ما يفعله "تهريج" لأنه لم يعطنا الوقت الكاف. وأوضحت، أن حجي، جعل أشرف غانم يتواصل معهم، والذي قال لهم -على حد قول ليليان-: "أنتوا ما تضمنوش سلامته"، متابعة: "نحن في دولة قانون، لا يوجد شئ اسمه لا نضمن سلامته، فالقانون يرعانا"، مشيرة إلى أنهم حاولوا أن يشرحوا لغانم الذي يعيش منذ 5 سنوات في أستراليا، لكنه لم يستمع لهم، رغم أنه يعلم أن حديثه ليس له أساس من الصحة، بحكم تواجده بأستراليا. وأضافت، كان هناك اتفاقا واضحا جدا بين الحكومة المصرية متمثلة في السفير المصري وأشرف غانم، بمحاوطة عصام حجي بطريقة أو بأخرى حتى لا يلتقي بالجالية في أستراليا، ونجحوا في التاثير عليه، وذلك من خلال التهديد بعمله والمؤسسة العلمية ناسا التي يعمل بها حتى يتم وقف الحدث. واستطردت، هناك من المصريين من قطع مسافات من ولاية إلى أخرى من أجل اللقاء، وأنها قد قطعت مسافة 700 كيلو من مجل تواجدها بفكتوريا حتى كانبرا، وذلك أثناء التوجه لاستقباله، لكن في الطريق تواصلوا معها ليخبروهوا بإلغاء الحدث، وكان هناك من حجز بالطائرة للمشاركة في هذا للقاء، وحدثت هزة شديدة للمصريين في أستراليا، كما حضر عدد كبير من رجال الصحافة والإعلام لتغطية اللقاء رغم معرفتهم بإلغائه. وتابعت: "الطرق آمنة وحجي يعلم ذلك، وأبلغنا الأمن بوجوده لتأمينه، وحجزنا فندق 5 نجوم، وهو مكان لا يسمح لأي شخص بالدخول إلا بعد معرفة هويته، وكنا سنرافقه خلال الطريق، لكن "وقع ضغط عليه وحصار من الحكومة المصرية حتى لا يقابل الناس أو يتحدث في أي شئ خاص بمبادرة الفريق الرئاسي". وقالت: "أجريت اتصالا استمر 120 دقيقة مع محمد خيرت سفيرنا في كانبرا، أخبرته أن ما حدث لا يصح، وعلمنا أنه من وراء إلغاء اللقاء، لكنه أنكر الامر"، مؤكدة أنه "تم تهديد حجي في أكل عيشه، وأن الحكومة تواصلت مع ناسا، وتحدثت إليها عن أن هناك تهديد أمنى على حياته، وأنه قد يضربه أحد بالرصاص، وكل هذه الأمور ليس لها علاقة بالصحة، لأننا في بلد يحميها القانون". ومن جانبه قال مصدر قريب الصلة من الدكتور عصام حجي، إن ما منعه عن اللقاء هو بعد المسافات لا أكثر، وقصر مدة الزيارة.