الطفل أحمد فؤاد مرعي، ذو ال13 عامًا، مثله كأي طفل فقير ولد في الريف، يعمل منذ صغره لينفق على أسرته وعلاج شقيقه الصغير، عكف على تدبير الأموال من العمل صياد، وعامل في مصنع طوب، حتى وفر ثمن رحلة لا يعرف نهايتها، واختار الهجرة غير الشرعية عبر مركب يعبر إلى إيطاليا يحمل في يديه الصغيرتين فحوصات وتحاليل أخيه أشرف، عله يجد في بلاد الغرب من يحنو على أخيه ويقبل بعلاجه، حتى أصبح في يوم وليلة حديث الصحف الإيطالية. التقت «التحرير» مع خالة مرعي، التي ذكرت: "أحمد أخذ الكارنيه الخاص بعلاج شقيقه ليصوره ففوجئنا أنه سافر ضمن من سافروا عبر البحر، وكان معه كارنيه شقيقه فقط". قال خاله إبراهيم فرج: "عرفنا بقصته عبر وسائل الإعلام وتواصل معنا السلطات الإيطالية والسفير المصري بإيطاليا من أجل سفر الأسرة، وتم إنهاء كافة الإجراءات، إلا أننا تعطلنا في مطار برج العرب، بسبب عدم حصول والدته على تأشيرة من القنصلية الإيطالية بالإسكندرية". أضاف فرج: "الطفل أشرف تم علاجه في مستشفى الشاطبي ومستشفى كفر الشيخ، ولم تتخلى عنه مصر كما أشيع، فهو يعاني من نقص حاد في الصفائح الدموية". وذكر: "وزير الصحة أرسل سيارة إسعاف إلى منزل الطفل، اليوم السبت، وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، ويتلقى الرعاية الكاملة في المستشفى من أكبر أطباء مصر". وطالب خال الطفل السلطات الإيطالية بإعادة أحمد مرة أخرى بعد علاج شقيقه في مستشفى مصرية، خاصة بعد منع أسرته من السفر لإيطاليا.