لجأ عدد من رموز الدعوة السلفية للجوء إلى قاعات الأفراح المنتشرة بطول كورنيش الإسكندرية، لإلقاء محاضرات فيها، بعد التعليمات الصارمة التي أصدرها الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بملا حقة دروس السلفيين ووقف أنشطتهم في المساجد والزوايا، التي ليس لها ترخيص من الأوقاف. وكان أبرز من لجأ من السلفيين إلى هذه "الحيلة"، الدكتور محمد الغليظ، القيادي السلفي، الذي ظهر منذ أسابيع بمسجد المتزمل بمنطقة جناكليس، وتسبب في أزمة كبرى؛ لعدم حصوله على تصريح من الأوقاف بعقد الندوة.. وأول أمس، ظهر الغليظ مرة أخرى يدعو أنصاره من أبناء الدعوة السلفية لحضور ندوة بأحد القاعات بمنطقة كامب شيزار بطريق الكورنيش، بعد أن حدد ثمن حضور الندوة وهو 30 جنيها، لتعد أول مرة في تاريخ الدعوة السلفية أن تقام ندوة بمقابل مادي. الأمر الذي أثار لغطًا حتى داخل صفوف الدعوة السلفية بالإسكندرية، حيث أيَّدت مجموعة كبرى من شباب الدعوة هذا الأسلوب الجديد، بينما عارضه كبار الدعوة وعلى رأسهم الشيخ محمد إسماعيل المقدم، بحسب ما أكدته مصادر داخلها. وعلمت "التحرير" أن "المقدم" غير راض عن لجوء الدعوة السلفية وشبابها لأسلوب جمع الأموال من الشباب بحجة العمل الدعوي، فهو يرفض أن تكون الدعوة إلى الله مقابل المال. وفي سياق متصل، أكدت مصادر بمديرية أوقاف الإسكندرية أن وكيل الوزارة الدكتور عبد الناصر نسيم، سيخاطب مسئولي السياحة بالمحافظة؛ لوأد محاولات نجاح الدعوة السلفية في إقامة ندوات ومؤتمرات دعوية في قاعات الأفراح. وأضافت المصادر أن نسيم أجرى اتصالات مكثفة بقيادات مختلفة، وسيتم إبلاغ الجهات المعنية بالأمر لوقف الندوة المزمع إقامتها في 4 سبتمبر المقبل بإحدى قاعات الأفراح المملوكة لرجل أعمال كان شريك لقيادي سلفي في أحد أبراج منطقة كامب شيزار.