رغم محنة الهجرة والبحث عن مأوى آمن في أوروبا، لم يزد الزلزال الذي ضرب إيطاليا، هؤلاء المهاجرين سوى رغبة في تقديم المساعدة لعائلات إيطالية شردها الزلزال. وتطوع شباب من منطقة الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا، للمشاركة في عملية الإنقاذ ونصب نصب الخيم وتهيئة أماكن لإغاثة سكان مدينة بيسكارا دال ترنتو. وقال المهاجر عبدالله من دولة بنين، "نقوم بمساعدة مجانية للمتضررين من الزلزال.. تطوعنا أيضا في أكوافيفا.. نحن نشعر بالواجب فيما نقوم به.. ويجب إظهار الاحترام للضحايا وذويهم". وكشف عدد كبير من هؤلاء المهاجرين، أنهم لم يكونوا يعرفون أصلا ما معنى الزلزال، وهذه أول مرة يعايشونه وقد أصابهم الذهول من الخسائر. ويقول المهاجر عبدالله من دولة بنين، في هذا الشأن أيضا "شاهدنا أناسا فقدوا حياتهم.. نشعر بالحزن أيضا لما حصل لهؤلاء الناس هنا". ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال حتى الجمعة، 267 قتيلا، فيما بلغ عدد الهزات حدّ 920 هزة أرضية.