شهدت محافظة شمال سيناء، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، استنفارًا أ منيًا غير مسبوق، بعد وقوع عدة حوادث إ رهابية في مدن "العريش ورفح و الشيخ زويد". في الساعات الأولى من الصباح، حاولت مجموعات مسلحة مهاجمة عدد من الأكمنة الأمنية في مدينة رفح الحدودية، ولكن قوات الأمن تمكنت من صد الهجوم، وأسفرت الاشتابكات عن مقتل 3 من المهاجمين، وإصابة 3 أفراد من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة مقدم. وفى مدينة الشيخ زويد، قتل ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي كانوا على وشك مهاجمة أحد الارتكازات الأمنية جنوبالمدينة، ولكن يقظت قوات الأمن مكنتهم من رصد تحركات المسلحين والاشتباك عليهم قبل تنفيذ الهجوم، ما أسفر عن تصفية 3 من المسلحين. وأصيب ضابط ومجند، إثر انفجار مدرعة تابعة لقوات الأمن جنوب الشيخ زويد، بعد أن قام مسلحين بزرع وتفجير عبوة ناسفة أثناء سيرها على أحد الطرقات، ما أسفر عن إصابة الضابط النقيب، محمد أبو الفضل، والمجند محمود عادل، وتم نقلهما إلى مستشفى العريش العسكري لتلقى العلاج. وأصيب مجند مساء أمس، من قوة تأمين قسم الشيخ زويد، جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحون على القسم وانفجرت في محيطه، ما أسفر عن اصابة المجند "أحمد سعيد محمد"، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري، بينما خرجت وحدات من قوات الأمن لتمشيط المنطقة وملاحقة منفذي الحادث. وشهدت مدينة العريش، حادث تصفية أحد أفراد الأمن على يد عناصر مسلحة اختطفته منذ أيام أثناء قيادته لسيارة تابعة لأحد الأقسام الشرطية. وأفاد شهود عيان، أن المسلحين أحضروا فرد الأمن في سيارة ربع نقل وقاموا بإنزاله منها فى منطقة المساعيد غرب المدينة، ومن ثم قاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، وقاموا بتصوير الواقعة بالكامل وفروا من المنطقة. وترجع أحداث القصة، إلى ثلاثة أيام حيث قام مسلحون باختطاف "أحمد سلامة" وهو فرد أمن "خفير أمني" يعمل سائق على إحد سيارات قسم ثالث العريش، وهو من مدينة العريش، ويقطن فى منطقة أبي صقل، وشهرته "أحمد النص"، وذلك أثناء قيادته لسيارة ربع نقل تابعة لقسم أول العريش. وبعد حادث تصفيته أمس، قام أهالي منطقة أبي صقل بقطع الطريق الدولي اعتراضًا على فشل أجهزة الأمن في تحرير ابن منطقتهم، ولكن تم فتح الطريق بعد تدخل وجهاء مدينة العريش واحتواء غضب الأهالي.