اتهم الإعلامي إبراهيم عيسى حكومة المهندس شريف إسماعيل بالتحيز للسلفيين على حساب الأقباط المسحيين، منتقدًا مشروع قانون بناء الكنائس المقرر طرحه على البرلمان. وكشف الإعلامي الشهير أن القانون المزمع مناقسته داخل أروقة البرلمان بعد انتهاء الحكومة منه ينص على منع رفع الصليب أعلى مبنى الكنيسة. وقال عيسى خلال حلقة أمس الثلاثاء ببرنامج «مع إبراهيم عيسى»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»، معلقاً على منع المسيحيين من وضع الصليب على كنائسهم: «إحنا وصلنا للقاع وما زلنا نحفر، فيه إنسان طبيعي في الدنيا يتكلم على كنيسة بدون صليب، طيب إيه إللي بيزعجكم من صلاة المسيحيين؟ ولو أزعج المتسلفين والمتطرفين، تيجي الدولة وتمشي في ديلهم!». وتابع عيسى:«لأه، إحنا نتكلم على المفتشر، مش هنلون الصورة وحقيقتها سودة، أنتم عاوزين تحبسوا الناس عشان أفكارهم، أنتم متزمتين ومتطرفين ومستبدين، ناقص تمنعوا المسيحيات من ارتداء سلسلة معلق بها الصليب!». واستكمل عيسى: «الدولة والمجتمع مريضان بداء فصام الشخصية، الدستور بيقول حاجة، والدولة ماشية في اتجاه آخر… الأقباط هم المصريين الأصليين، وجايين نتشرط عليهم بشروط السعودية، إحنا كدة رجعنا للشروط اللي كانت بتنزل أيام القرون الوسطى في دولة الخلافة إياها». وواصل عيسى: «رئيس الحكومة يقابل البابا تواضروس عشان طبعًا يضغط عليه يوافق على الشروط دي، إنما أنا كشخص مسلم لا أوافق على هذه الشروط، حتى وإن وافق البابا عليها، هذا كلام وهابي سلفي، ضد الدستور، لسنا دولة دينية». وأردف عيسى: «الاستنباط والاستخلاص الوحيد لهذا المشهد هو أننا أمام حكومة سلفية قولًا وفعلًا وعقيدةً». يذكر أن البابا تواضروس دعا الآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس لاجتماع طارئ اليوم لمناقشة مستجدات الأوضاع فى مسودة قانون الكنائس الذى تتفاوض الكنائس مع الحكومة بشأنه، فيما تمثلت أبرز نقاط الاعتراض الكنسي عليه ما نص على منح المحافظين سلطات واسعة لرفض أو قبول بناء كنيسة، ووجود شرط أن يحيط بناء الكنيسه سور، وكذا جواز الموافقة على رفع الصليب فوق قبه الكنيسة أو عدم الموافقة على ذ.