ادعت وسائل الإعلام الصينية أن صورة الطفل السوري عمران دقنيش التي انتشرت بكثرة في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي، "مفبركة" وتستخدم كجزء من "حرب الدعاية" من قبل الغرب، بحسب ما نقلته صحيفة "التليجراف" البريطانية. وصدمت صورة الطفل الحلبي عمران البالغ من العمر 3 أعوام فقط ملايين من الأشخاص حول العالم، وذلك بعد أن نجا من الموت بأعجوبة من قصف جوي للطائرات الروسية والسورية على ضاحية "قاترجي" في حلب والتي أودت بحياة شقيقه. ولفتت "التليجراف" إلى أن بكين تدعم علانية الرئيس السوري بشار الأسد، وتعتبر صديقًا مُقربًا من روسيا، كما أنها دائمًا ما تنتفد القوى الغربية لتدخلها في الحروب الخارجية. وتساءل التلفزيون الصيني عن صحة شريط الفيديو، منوهًا بأن "الفيديو يثير الشكوك بأنه مزور". وقال الصوت المرافق للتقرير الذي عرض السبت: إن "منتقدي الفيديو اعتبروه جزءًا من الحرب الدعائية الرامية إلى خلق ذرائع إنسانية لكي تدفع الدول الغربية للتدخل في سوريا، مضيفًا "بدلًا أن يسارع المنقذون لإنقاذه أعدوا بسرعة الكاميرا". وزعم التلفزيون الصيني أيضًا أن الدفاع المدني السوري، الذي التقط الصور، لديه "استقلال مشكوك فيه"، كما ربط المذيع صلة بين الجماعة المستقلة والمملكة المتحدة. وأضاف التلفزيون "قد تبدوا الجماعة مكونة من مجموعة من السوريين، ولكن في الحقيقة هي تدار من قبل مجموعة أطلق عليها "إنقاذ الأزمات" والتي يعتبر مؤسسها ومديرها الرسمي مسؤلًا بالجيش البريطاني"، حسب زعمه. وبحسب "الصحيفة" "فهذه ليست المرة الأولى التي يوجه الإعلام الصيني اتهامات بالتزوير، إذ سبق أن اتهمت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" في 2009 حكومة (التبت) في المنفى بنشر أشرطة فيديو مفبركة والتي اظهرت رجلًا من حكومة التبت والذي توفي متأثرًا بجروح بزعم أن الشرطة الصينية لحقت به أثناء أعمال الشغب.