كشف مصدر مسئول بنقابة الصحفيين، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن مدير الحسابات بالنقابة، المتورط فى المخالفات والتجاوزات المالية، سلّم نفسه إلى النقابة أمس الأحد، بعد إرسال خطاب رسمى من السكرتير العام لنقابة الصحفيين جمال عبدالرحيم لاستدعائه وسؤاله بشأن وقائع المخالفات التى تم الكشف عنها مؤخرًا وحقيقة اختلاس أموال من النقابة تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات واصطناع فواتير وهمية والتزوير فى مستندات رسمية بالاشتراك مع بعض الصحفيين. وأوضح المصدر فى تصريحات ل«التحرير»، أن مدير الحسابات قام بتسليم كل متعلقاته وعهدته لمسئولى النقابة، وكل ما لديه من أوراق ومستندات، واعترف لموظفى النقابة أثناء وجوده بارتكابه مخالفات وتجاوزات مالية خلال فترة عمله، وطلب من أحد مسئولى النقابة إبلاغ اعتذاره لنقيب الصحفيين يحيى قلاش واستعداده للاستجواب والمساءلة والاعتراف بكل الحقائق بكل شفافية ومصارحة، وطالب موظفى النقابة بالتدخل لمحاولة التوسط لدى مجلس النقابة. وفى السياق نفسه، بدأ مجلس النقابة اجتماعه الطارئ منذ قليل لمناقشة وقائع التجاوزات والمخالفات المالية وكيفية التعامل مع أزمة الفساد فى الجهاز المالى ومشروع العلاج بنقابة الصحفيين. كانت هيئة مكتب نقابة الصحفيين قد وافقت على مجموعة من الإجراءات العاجلة التى اقترحها أمين الصندوق بشكل مؤقت، لظبط الأداء المالى لحين انتهاء التحقيقات، على رأسها وقف مدير الحسابات بالنقابة ومنعه من دخول مقرها لحين انتهاء التحقيقات. جدير بالذكر، أن هيئة المكتب كانت قد قررت تشكيل لجنة برئاسة جمال عبد الرحيم السكرتير العام ومحمد شبانة أمين الصندوق، وعضوية عدد من العناصر القانونية والإدارية والمالية للتحقيق العاجل فى مجموعة من الوقائع والمخالفات المالية المنسوبة لمدير الحسابات بالنقابة، لما تشكله من خطورة حال صحتها.