أكَّد محمد سعفان وزير القوى العاملة أهمية قطاع السلامة والصحة المهنية، والدور الذي تلعبه من أجل توفير بيئة عمل آمنة لكل عامل، ًمشيرا إلى أنَّ نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية يتطلب تكاتف كل الأطراف للوصول للهدف المنشود لدعم الاقتصاد، مشيدًا بدور اتحاد المستثمرين واتحادات أصحاب الأعمال الذين يمثلوا الداعم الرئيسي للاقتصاد، وبخاصةً في الظروف الراهنة. وأعرب سعفان، في كلمته بحفل ختام أسبوع السلامة والصحة المهنية في قطاع المواد الغذائية، والمنسوجات والملابس الجاهزة بالشرقية بمنطقة العاشر من رمضان الصناعية اليوم الخميس، عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المجتمع بكافة طوائفه، مبينًا أنَّ ذلك لا يتحقق إلا من خلال إثبات قدر عالٍ من الشعور بالمسؤولية والجدية والرؤية الطموحة. وأضاف: "كلنا شركاء في المسؤولية من أجل تطبيق معايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية بكل مكان ومنشأة من أجل خفض معدلات الإصابة بالأمراض المهنية وإصابات العمل وبخاصةً في المهن ذات الخطورة العالية والذي تتولد عنها أخطار جسيمة ما يتطلب ضرورة إدخال تحسينات في الأداء في نظم السلامة، والصحة المهنية". وشدَّد على أنَّ الوزارة تسعى إلى تحسين أداء خدمات الصحة المهنية وتعميمها وخفض معدلات الإصابات، وتضمين خدمات السلامة، والصحة المهنية في إدارة المشروعات التنموية، والأنشطة الاقتصادية الجديدة. وأكد أنَّ دور وزارة القوى العاملة ليس رقابيًّا فقط لاكتشاف المخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشآت المخالفة، ولكن دورها يكمن أيضًا في رفع الوعي الوقائي بمقتضيات السلامة، والصحة المهنية للعمال من خلال الندوات، والملتقيات، وأسابيع السلامة، والصحة المهنية. وأشاد الوزير بالدور الفاعل لمنظمة العمل الدولية في إعداد الخطة الاستراتيجية لوحدات التفتيش على المناطق الصناعية المستهدفة من خلال مشروع تعزيز حقوق العمال، والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية في 11 محافظة، ومنها محافظة الشرقية "مدينة العاشر من رمضان"، والتي تضمَّنت في رسالتها تقديم الدعم الفني المتميز لطرفي العملية الإنتاجية "أصحاب الأعمال والعمال"، وتحقيق التوازن بينهما، ونشر ثقافة السلامة، والصحة المهنية.