فرع الشركة المصرية لتخزين الأدوية بكفر الشيخ، عبارة عن مكان أشبه بمقلب القمامة، عندما تطأ قدماك تجد "فواتير" ملقاه على الأرض، عبوات أدوية "مركونة" فى منور تملؤه "الفئران"، تتجول داخل فرع الشركة لتجد "كراتين الدواء ولبن الأطفال" في "طرقة" أشبه ب"الخرابة"، كما تجد بوابات حدديية "مرشق" بها أوراق وروشتات مرضى المحافظة. مكان عبارة عن طرقات فى الدور الارضى بأرقى مكان في كفر الشيخ بالقرب من دوران المحافظة، يبعد عن الدوان العام أمتار قليلة، ورغم ذلك يفتقد لأدنى مقومات الحماية والأمان، فلو حدث حريق لن تستطع سيارات الحماية المدنية الوصول لما بداخل المقر. يقول عبدالقادر الخبي، أحد العاملين بفرع الشركة المصرية للأدوية، إننا راسلنا خطابات متعددة للشركة الرئيسية، وذلك لنقلنا في مكان آخر يليق بتخزين أدوية المرضى، مشيرًا إلى أن الشركة لم ترد وبالتالي فنحن أخلينا مسؤليتنا. وأضاف، أحد العاملين، قائلاً: "نقوم بتخزين الأدوية في مكان لا يصلح للتخزين وغير متكافئ"، مؤكدًا أن لجنة إدارة الصيدليات بكفر الشيخ تفقدت الموقع، ورفعوا تقريرًا بالحالة المزرية للفرع، لكن دون جدوى، حيث أن الفرع لايصلح لتخزين أدوية الحيوانات، على حد قوله. يذكر، أن اللواء خالد جلال، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بكفر الشيخ، فوجئ خلال الحملة التي ترأسها للتفتيش على الصيدليات ومقر الشركة المصرية لتجارة الأدوية بكفر الشيخ، بأن المخزن المخصص لوضع الألبان به قبل توزيعها عبارة عن "منور" به مواسير الصرف الصحي وإطارات للسيارات، وأنه غير صالح لتخزين الأدوية، كما تلاحظ وجود أدوية تنتهي في نوفمبر المقبل وتاريخ التصنيع في 2013. وقال "جلال:، إن هذا الموقع لا يصلح لتخزين أدوية يتناولها المرضى، كما لاحظ وجود فضلات فئران أعلى إحدى الثلاجات الموجودة داخل المخزن. وشن رئيس هيئة الرقابة الإدارية، حربًا على مسؤلى الشركة بسبب صمتهم للعمل في هذا المكان وتخزين أدوية المرضى به، وقال رئيس الفرع: "مش بأدينا ومش عارفين نعمل حاجة".