أعلن أبو بكر شيكاو أنه مازال قائد جماعة بوكو حرام، رافضا إعلان تنظيم داعش عن تعيين خليفة له، وهو ما يكشف أكبر صدع تمر به الحركة في نيجيريا. إعلان شيكاو ربما يمهد الطريق للانشقاق عن تنظيم داعش والعودة إلى حظيرة القاعدة، وينذر أيضا باندلاع الصراع بين الجماعتين. كان تنظيم داعش أعلن، أمس الأول الأربعاء، عن تعيين أبو مصعب البرناوي، زعيما جديدا لما أطلق عليه ولاية غرب أفريقيا. لكن خطابا صوتيا نشر أمس يقال إنه من شيكاو انتقد البرناوي، وقال أيضا إن زعيم داعش أبو بكر البغدادي لم يرد على خطابات تشرح أن البرناوي "كافر" ويعظ بعقائد باطلة. ووصف شيكاو إعلان الأبعاء بأنه "تمرد"، قائلا في كلمته باللغتين العربية والهاوسا ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: "اليوم استيقظت لأرى كافرا يريدونه أن يخلفني على قيادة الجماعة، كلا، لن أفعل... لن نخضع لأشخاص جاهلين بالكتاب والسنة". خطاب شيكاو يبرز الخلافات الأيديولوجية مع البرناوي، الذي كان قد وعد بإنهاء الهجمات على المساجد والأسواق المسلمة، وهي الهجمات التي كانت تحمل بصمة بوكو حرام. وشكلت هذه الهجمات سمة مميزة لبوكو حرام تحت قيادة شيكاو، الذي تزعم الحركة منذ تمردها كقوة أكثر فتكا ووحشية في عام 2009. وتحت قيادته، انتشر التمرد الذي دخل الآن عامه السابع إلى البلدان المجاورة، وتسبب في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.2 مليون من منازلهم. كان شيكاو في مارس 2015 قد أعلن الولاء للبغدادي ومنح تنظيم داعش أول فروعه في أفريقيا جنوب الصحراء الغربية. ووصف شيكاو في كلمته الأخيرة البغدادي ب"الخليفة" واتهم أعداءه ب"الخيانة" التي سممت العلاقة مع زعيم تنظيم داعش.