كشف خالد ميري الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، وكيل مجلس نقابة الصحفيين، سبب غياب يحيى قلاش نقيب الصحفيين عن الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس مع اتحاد الصحفيين العرب، بقصر الاتحادية. وقال ميري - في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الجمعة - إنَّ ما تردَّد عن عدم حضور قلاش الاجتماع بسبب أزمة النقابة مع وزارة الداخلية أمر غير صحيح على الإطلاق، موضِّحًا أنَّ اللقاء مع الرئيس اقتصر على حضور أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب فقط. وأضاف أنَّ اللقاء جاء بناءً على دعوة من الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عقب انتهاء الانتخابات التي أجريت داخل الاتحاد في دولة تونس، لافتًا إلى أنَّ قلاش ليس عضوًا في الأمانة العامة للاتحاد، وبالتالي لم يحضر اللقاء. من جانبه، أوضَّح حاتم زكريا عضو مجلس نقابة الصحفيين، الأمين العام للاتحاد الصحفيين العرب أنَّ الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب تضم نحو 18 نقابة صحفية في البلدان العربية، لافتًا إلى أنَّ اللقاء الذي عقده وفد "الصحفيين العرب" مع الرئيس السيسي يعد هو اللقاء الثاني، حيث انعقد اللقاء الأول في "أكتوبر 2014". وردًا على تساؤل "التحرير" حول أسباب حضور ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق لقاء الرئيس السيسي الأول مع الصحفيين العرب، قال زكريا: "لقاء السيسي الأول بحضور ضياء رشوان جاء بهدف تكريم رواد الصحافة العربية ولم يقتصر على اتحاد الصحفيين العرب، ولكنه ضمَّ العديد من الشخصيات الصحفية من بينها مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، ووفد من اتحاد الصحفيين العرب، فضلًا عن أنَّه كان من المقرر دعوة الراحل محمد حسنين هيكل لولا ظروفه الصحية وقتها". وتابع: "النقابة تحفظ هيبة نقيب الصحفيين وترفض ربط الأزمة التي وقعت باللقاء الذي عقده الرئيس أمس.. الرئيس لم يتحدث عن أزمة الداخلية مع النقابة ولكنه أكَّد طوال اللقاء أنَّ هناك حرية في التعبير والرأي، وأكَّد أنَّه لا توجد دولة تقال فيها الآراء سداح مداح مثل مصر، وأنَّه يؤمن بالتجربة حتى يصل كل شخص لقناعاته الخاصة به". وكانت أزمة عاصفة قد اندلعت بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية مؤخرًا، منذ اقتحام مقر النقابة والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا؛ في اتهامهما بنشر أخبار كاذبة. وخرج مئات الصحفيين في مظاهرات معارِضة لواقعة الاقتحام التي تعتبر الأولى في تاريخ النقابة، ثمَّ أحيل قلاش وجمال عبد الرحيم وخالد البلشي عضوي مجلس النقابة، إلى المحاكمة؛ لاتهامهما بإيواء مطلوبين أمنيًّا.