قال السير جيرالد هاورث، رئيس وفد مجلس العموم البريطاني الذي يزور مصر حاليًا، اليوم الخميس، إن وفده يشعر بما يحققه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مجال مكافحة ومواجهة خطر الإرهاب، معربًا عن سعادته بإجراء حوار معه. وردًا على سؤال: «هل هذا شعور الوفد المتواجد بمصر فقط أم شعور عام بمجلس العموم البريطاني؟»، الذي طرحه الإعلامي تامر أمين، مقدم برنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»؛ أضاف «هاورث»: «بل شعور عام بين أعضاء المجلس، ومؤخرًا عُقد مجلس يضم اللوردات، وضم الاجتماع أعضاء معنا في الوفد، وكان يتحدث عن (الانقلاب) في مصر، ومحاولة الانقلاب في أنقرة، وكان هناك فهمًا كبيرًا بشأن الموقف في مصر». وطرح «أمين»، سؤال: «هل يرى كثير من البريطانيين أن ما حدث في مصر ب30 يونيو 2013، كان انقلابًا؟»، فأعرب «جيرالد»، عن أنه لم يفهم ما قاله، فقال مقدم البرنامج ضاحكًا: «الظاهر مترجم البرنامج خاف يترجم الجملة دي». وكرر «أمين» سؤاله مرة أخرى على «جيرالد» بالإنجليزية؛ فأجاب: «على سبيل المثال، في BBC يقولون إن ما حدث كان انقلابًا عسكريًا، وأنا أقول أنه بعد الاستماع إلى بعض المسئولين، تم شرح كيف حدث ذلك، وكيف كانت الإجواء، ونحن الآن فخورون بأن مصر مرت عبر مرحلة كانت طارئة جدًا، وكان هناك 30 مليون في الشارع، وتم انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، وكتابة دستور، وفي ذلك الحين كان هناك رفضًا كبيرًا لهذا الدستور وللرئيس، ونزلت مظاهرات إلى الشوارع، وأتت بعد ذلك مرحلة أخرى لانتخاب رئيس، من قِبل عدد كبير، وتم إعادة كتابة الدستور، وانتخاب برلمان». تابع: «البرلمان يُعد خطوة مهمة نحو التغيير، فكما رأينا تم رفض قانون الخدمة المدنية مثلًا من قِبل البرلمان، وأيضًا لجنة حقوق الإنسان، والنشطاء، والعديد من النقاط الأخرى، وتمت مناقشة العديد من القضايا بداخله، إلا أننا نحتاج من خلال البرلمان ولجانه المختلفة أن يقوم بمزيد من التعاملات الديمقراطية، كإعداد الحكومة للقوانين، ويُقر البرلمان هذه القوانين، ولكننا لا نسمع عن كثير من هذه الخطوات في وسائل الإعلام الغربية». وعقب تامر أمين، على تصريحات رئيس وفد مجلس العموم البريطاني، قائلًا: «ذكر نقطة هامة للغاية، وكان دقيقًا في استخدام ألفاظه، فقال إن يكون هناك رئيس جمهورية مُنتخب، واستفتاء على الدستور، ووجود برلمان حي وليس ديكوري، فهذه كلها إشارات جيدة.. وهذا يعني أنهم في بريطانيا مازالوا في احتياج لأدلة أكثر وإنجازات أكثر، حتى يصلوا إلى قناعة كاملة، بأن هناك مسار إصلاحي ديمقراطي سياسي حقيقي يحدث في مصر».