صرح الرئيس السوري بشار الأسد، ردًا على سؤال لمحطة "إي تي في" اليونانية، فيما إذا كان سيصدر عفوًا عامًا حال انتصاره في الحرب، قائلًا: إن "العفو مطبّق ومتاح بالفعل لأننا منذ بداية الأعمال الإرهابية في سوريا قدّمنا للإرهابيين هذا الخيار"، مضيفًا أنه خيار جيد من أجل مساعدة هؤلاء الناس الذين حملوا السلاح لأسباب مختلفة للعودة إلى الحياة الطبيعية". من جانبه دعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون، كل من حمل السلاح في أحياء مدينة حلب الشرقية وريف حلب، للعودة إلى الوطن والاستفادة من مراسيم العفو حتى يسمح لهم المساهمة في إعمار بلدهم، مناشدًا الأهالي التعاون مع الجيش السوري وإخراج الغرباء حتى يعود الأمن والاستقرار. وقال سماحة المفتي حسون في اتصال مع التلفزيون العربي السوري مساء أمس: إن "بشائر النصر في حلب بدأت على أيدي أبناء الجيش العربي السوري الذي جاء لأجلكم وجاء يقول لمن أراد ذل حلب أنها لن تذل أبدًا، وهذه اللحظات التي نعيشها هي لحظات فاصلة في تاريخ سوريا ضد الذين أرادوا أن يضربوها أول أمس في حمص واليوم يريدون تدمير اقتصادها في حلب". وتابع المفتي "جاء وقت اليقظة والعودة، فالوطن يدعوكم اليوم والعفو مفتوح لكل شاب أخطأ في طريق وطنه وأمته، مؤكدًا أن حلب والشعب السوري لن ينسوا شهداءهم الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن لأنهم وسام على الصدور وتاج على الرؤوس، مضيفًا أن الذين قادوا بالسوريين إلى الموت يجلسون في اسطنبول وفي الخليج وينعمون بالمال الذي سرقوه على حساب دماء أهل حلب وأبنائهم وعائلاتهم"، مشيرًا إلى أن مصانع حلب يتم سرقتها وتدميرها وإرسالها إلى تركيا وهي ملك للشعب السوري. يذكر أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة كانت قد دعت أمس، المواطنين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى التعاون مع الجيش لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة وذلك عبر منشورات ألقتها طائرات مروحية من سلاح الجو السوري.
