- أول لاجىء فى تاريخ مصر أحد أفردا قيصر روسيا وجاء هربا من الثورة البلشيفية - قصة فريق كرة القدم الاثيوبى الذى طلب اللجوء بالكامل الى مصر وعد العودة الى بلادة - النميرى وشاة إيران أشهر السياسين والكيخا والبكوش أشهر من تعرضوا للاغتيال - صدام حسين وبورقيبة والقويتلى جاءوا لمصر لاجئين وعادوا الى بلادهم رؤساء - ما هو اللاجىء وما هو اللجوء وما هى مميزاتة وعيوبة وشروطة فى مصر ؟ الحديث مؤخرا عن "طلب "فتح الله جولن " الذى تتهمة تركيا بتدبير الانقلاب الاخير اللجوء السياسى الى مصر وهو ما اشار الية وزير العدل التركى بكير بوزداج فى تصريح اليوم الخميس لقناة خبر ترك التلفزيونية متحدثا عن تلقى تركيا معلومات مخابراتية عن أن رجل الدين فتح الله جولن الذي تتهمه بتدبير محاولة انقلاب ربما يهرب من الولاياتالمتحدة حيث يقيم , و قد يهرب إلى استراليا أو المكسيك أو كندا أو جنوب أفريقيا أو مصر. وايضا تصريح رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن مصر لم تتلق أى طلب من رجل الدين التركى المعارض فتح الله جولن للحصول على حق اللجوء السياسى إليها مضيفا فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مساء أمس الأربعاء أن مصر ستدرس مثل هذا الطلب فى حال تقديمه كل هذا الحديث يفتح بابا أما كثير من الاستفهامات حول ملف " اللجوء السياسى " فى مصر أحد أهم وأغرب الملفات فى تاريخ السياسة المصرية , " التحرير " تفتح هذا الملف وتنشر اجابات عن كل الاسئلة التى تتعلق بهذا الملف من هو اللاجىء فى القانون المصرى والدولى ؟ اللاجئ -في تعريف القانون المصري والدولي- هو الشخص الذي يترك وطنه هربًا من الاضطهاد؛ بسبب اللون أو الدين أو الجنس، أو بسبب عضويته لجماعة اجتماعية معينة، أو إيمانه برأي سياسي معين، وهو في الإطار يطلب حماية هذا البلد والإقامة فيه. وقد استخدمت القيادة السياسية المصرية اللجوء السياسي كسلاح؛ لتحقيق بعض الأهداف السياسية في فترات معينة، فمثلاً استخدمه الرئيس عبد الناصر كسلاح لمحاربة الاستعمار ومساندة حركات التحرر الوطني؛ لذلك أمر بفتح الأبواب المصرية أمام كل الزعماء والقادة البارزين في الكفاح من أجل التحرر الوطني في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكان في مقدمة كل هؤلاء الثوار العرب من أمثال بورقيبة، وبن بيلا، وغيرهما. وكانت القاهرة هي القاعدة التي تنطلق منها المشروعات السياسية لهؤلاء الثوار. أول لاجىء إلى مصر وتفيد المعلومات التاريخية أن أول لاجئ إلى مصر في القرن العشرين كان أحد أفراد عائلة قيصر روسيا، والذي هرب من روسيا بعد الثورة البلشيفية، وطلب اللجوء السياسي لمصر في عهد السلطان حسين عام 1917. أطرف طلب لجوء أما أطرف طلب لجوء سياسي لمصر فكان طلب فريق كرة القدم الإثيوبي تحت 17 عامًا، والذي كان موجودًا في القاهرة عام 1992 لأداء مباراة مع الفريق المصري، ورفضت بعثة الفريق بالكامل (35 فردًا) العودة إلى إثيوبيا باستثناء فرد واحد. أشهر اللاجئين الرئيس السوداني الأسبق «جعفر النميري» من أشهر اللاجئين السياسيين الذين لجأوا إلى مصر هو وزوجته بعد الانقلاب الذي قام به الجيش السوداني ضده، وظل يعيش في مصر في الخفاء لسنوات طويلة. أيضًا عبد الخالق محجوب، رئيس وزراء السودان الأسبق، الذي كان لاجئًا في عهد جمال عبد الناصر، وبعد فترة من إقامته في مصر طلب السماح له بالعودة إلى السودان، فكان له ما أراد، وكانت المفاجأة أن تم إعدامه بعد أسابيع قليلة من وصوله السودان. وهناك أيضًا الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان الأسبق، إلى جانب عدد من اللاجئين السياسيين في مصر والذين تعرضوا للاغتيال؛ منهم صبحي عبد الحميد، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، والذي تعرض لمحاولة اغتيال في مصر عام 1972، وكذلك عبد الحميد البكوش، رئيس وزراء ليبيا الأسبق، والذي تعرض لمحاولة اغتيال عام 1979، ويبدو أن الإثارة تلازم اللاجئين الليبين لمصر؛ فما زال الغموض يكتنف اختفاء وزير الخارجية الليبي السابق «منصور الكيخيا» الذي لجأ إلى القاهرة. لاجئون أصبحوا رؤساء عددًا من اللاجئين عادوا إلى بلادهم ليتولوا مقاليد الحكم، وآخرين لجأوا إلى القاهرة بعد أن فقدوا ملكهم. ومن بين اللاجئين الذين تحولوا إلى رؤساء بعدما عادوا إلى بلادهم، رئيس العراق الأسبق، صدام حسين، وشكري القوتلي، اللاجئ السوري الذي لجأ إلى مصر عام 1950، وعاد إلى سوريا عام 1954 كرئيس.. وكذلك الحبيب بورقيبة، الذي عاش في مصر فترة طويلة، قاد خلالها الكفاح ضد الاستعمار. لاجئون كانوا ملوك ورؤساء أما أشهر من فقدوا ملكهم ولجأوا إلى مصر فيأتي على رأسهم الشيخ إدريس السنوسي، ملك ليبيا، ومحمد رضا بهلوي، شاه إيران، الذي استضافته مصر وتُوفي بها عام 1979، وأيضًا المشير عبد الله السلال، رئيس جمهورية اليمن السابق، كما تم استضافة أحمد زوغو، ملك ألبانيا، بعد سقوط عرشه على يد الألمان عام 1952، أما أشهر اللاجئين العرب فهناك سعد المريسي اليمني، الذى عارض دخول الشماليين لليمن الجنوبي، ولجأ إلى مصر عام 1992، وحضر إليها من إريتريا بتأشيرة مزورة. وهناك أيضا عرفان وجدي، وزير كلية الأركان العربية العراقية الأسبق والملحق العسكرى لسفارة العراقبالقاهرة، والذي قدم إلى مصر عقب قيادته حملة لتطهير الجيش العراقي فطرده النظام عام 1968، فلم يجد أمامه سوى مصر. أما أشهر وأبرز اللاجئين الأفارقة ففي المقدمة يأتي الزعيم الأفريقي لومومبا وأولاده، وأيضًا زوجة نكروما.. والقائمة طويلة للاجئين وجدوا في مصر الأرض التي تحتويهم بعدما عانوا في بلادهم.. ماهى شروط الحصول على اللجوء السياسى؟ يحصل على اللجوء السياسى الأشخاص الذين تتم ملاحقتهم بشخص خاص من أجل سجنهم أو تعذيبهم أو إعدامهم بمعنى أشمل من يلاحقون من أى أنظمة من أجل إيذائهم ، والأشخاص الذين قد يتعرضون لمثل هذه الأفعال هم : “1 _ الناشطين السياسيين الذين هربوا من بلادهم بسبب أحكام صدرت بحقهم سواء بالسجن أو بالإعدام أو خوفاً من التعذيب بسبب آراءهم السياسية. 2 _ الضباط والجنود الذين انشقوا عن جيوش بلادهم وهربوا خارج بلادهم خوفاً من انتقام النظام الذى انشقوا عنه بسبب الهروب والإنشقاق. 3 _ الأشخاص الذين ينتمون لأحزاب سياسية أو لطوائف دينية ويتعرض حزبهم أو طائفتهم للإضهاد ، وقد يناله فى أى وقت هذا الإضطهاد سواء بالسجن أو القتل أو التعذيب. 4 _ الأشخاص الوثائقيين الذين يوثقون ويصورون أحداث ضد الأفعال الإنسانية ولا ترغب طائفة أو حكومة أو حزب أو ماشابه فى تصوير وتوثيق هذه الأشياء ، وعرضها من أجل مصالحها الشخصية ، وفى حال تعرض من قام بالتصوير والتوثيق للتهديد بالقتل أو بالتعذيب أو بالسجن يحق له التقدم بطلب لجوء سياسى. 5 _ الصحافيين والكتاب الذين يكتبون ويدونون آرائهم سواء عن طريق الصحف أو عن طريق التدوين الإلكترونى ، وتتم ملاحقتهم بسبب ما يقومون بسرد من مقالات وأفكار يحق لهم التقدم بطلب لجوء سياسى. 6 _ الشواذ جنسياً أصحاب الميول الشاذة خصوصاً الذين لا يجدون ترحيب خصوصاً فى المجتمعات الشرقية ، يحق لهم التقدم بطلب لجوء سياسى إذا كانوا معرضين للأسباب التى تم ذكرها سابقاً. كثير من الأشخاص يدعون الميول الجنسية من أجل الحصول على اللجوء السياسى فى أوروبا وخصوصاً فى السويد ، وهذا يتم سؤالى عنه شخصياً وبكثرة ، نصيحتى لهؤلاء الأشخاص {ارتقوا} 7 _ الأشخاص الذين يتحولون من ديانتهم إلى ديانات أخرى ، ومعرضون للخطر فى بلادهم يحق لهم طلب اللجوء السياسى. 8 _ الوزراء المنشقون عن حكوماتهم يحق لهم اللجوء السياسى طالما لم يرتكبوا أى جرم بحق شعوبهم. مميزات اللجوء السياسى 1 _ من يتم منحهم حق اللجوء السياسى توفر له الدولة التى تقدم فيها بطلب اللجوء حق الحماية الشخصية وهذه ميزة يتفرد بها اللاجئ السياسى ، لأن الشخص قد يكون عرضة للإغتيال. 2 _ المساعدات المالية التى تعطى للاجئ السياسى أكبر من المساعدات التى تمنح للاجئ الإنسانى. 3 _ من يتقدم بطلب اللجوء السياسى تتم معالجة طلبه بوتيرة أسرع ، ويحصل على الإقامة فى وقت أسرع ، وهذا ينطبق على الجنسية أيضاً ، هذا مقارنة بطلب اللجوء الإنسانى. عيوب اللجوء السياسى 1 _ من يتم منحه حق اللجوء السياسى عليه أن يعلم أنه غير مسموح له بالعودة إلى بلده إلا بعد حصوله على جنسية البلد التى حصل فيها على حق اللجوء ، يرجى العلم أن هناك دول لابد على الفرد أن يقضى وقتاً كبيراً فيها حتى يحصل على جنسيتها مثل سويسرا مثلاً يكون أمام الشخص 12 عاماً قبل التقدم بطلب للحصول على الجنسية السويسرية هذا فى الحالات العادية ، وهذا الشرط يعتبر أكثر شروط الحصول على اللجوء السياسى تعقيداً. 2 _ إذا كان الشخص قد حصل على حق اللجوء السياسى فى أوروبا وهذا ينطبق على دول أوروبا وغيرها من دول العالم ، فإن تأشيرة شنغن مثلاً لن تمنحه حق التنقل بحرية داخل دول الشنغن بل يجب أن توافق الدول الأوروبية التى يرغب اللاجئ فى زيارتها بمنحه تأشيرة دخول ، ومن يسأل لماذا كل هذا أقول له لأن الدولة التى يرغب اللاجئ فى زيارتها سيكون عليها تأمين الحماية له فى الفترة التى التى سيقضيها على أرضها. أنواع إقامات اللجوء تحدثت فى مقال سابق عن إقامات السويد بكافة أنواعها ، سواء إقامات لم الشمل أو إقامات اللجوء الإنسانى والسياسى أو غيرها من الإقامات ، وفى مقالات قادمة سأتحدث أنا والأخوة فى موقع الهجرة معنا ، عن أنواع إقامات اللجوء فى أوروبا ، مع العلم أن الشروط التى تحدثت عنها فى هذا المقال هى شروط الحصول على اللجوء السياسى فقط ولا تشمل اللجوء الإنسانى ، وأنا قد تحدثت سابقاً عن أنواع اللجوء بشكل عام ، واليوم تحدثت عن اللجوء السياسى بشكل مفصل ، ألقاكم على خير.