دعا علماء حلب كل من ضلوا الطريق وتم التغرير بهم من أبناء المحافظة إلى العودة لحضن الوطن وتسليم أسلحتهم والاستجابة لدعوات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي وجهتها للمواطنين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، للتعاون مع الجيش لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، وذلك عبر منشورات ألقتها طائرات مروحية من سلاح الجو السوري. وأوضح العلماء والدعاة والداعيات في بيان لهم - أوردته وكالة سانا السورية للأنباء، أن من أعظم القيم الدينية بل والإنسانية بين جميع البشر الحفاظ على الوطن، حيث جعل الدين حب الوطن من الإيمان"، مُخاطبين المسلحين بقولهم: "يا من غرر بكم، سلموا أسلحتكم وعودوا إلى حضن الوطن المعطاء الذي نشأنا وحيينا فيه لنعيش أخوة متحابين متعاضدين، وهذا من أصل ديننا الحنيف دين الرحمة والسلام". واختتم العلماء بالقول للمسلحين: "هذه الفرصة لمن حمل السلاح للعودة آمنًا معفوًا عنه والتعبير عن انتمائه للوطن العظيم، وكفانا دماء فإن مدينتنا حلب الشهباء تستحق منا الحب والوفاء والعمل والبناء واعلموا أن الجيش العربي السوري هم أبناؤكم وإخوتكم فكونوا معهم وعونا لهم على دحر الغرباء المتآمرين على حلب الشهباء وعلى وطننا سورية". وتأتي الدعوة بعد إصدار الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مرسومًا تشريعيًا يقضي بإعفاء كل من حمل السلاح؛ إذا ما بادر بتسليم نفسه خلال 3 أشهر، وفقًا لما أوردته صفحة الرئاسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأضاف "الأسد " أن كل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب، وكان فارًا من وجه العدالة، أو متوارٍ عن الأنظار، يُعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة، أو أي من سلطات الضابطة العدلية، خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي، سواء بُوشر في الإجراءات القضائية بحقه أو لم تتم المباشرة بها بعد". كما جاء في المرسوم أن كل من بادر إلى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن، ومن دون أي مقابل، يُعفى عن كامل العقوبة التي ينص عليها القانون، وذلك خلال شهر من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي". ميدانيًا، أعلن مصدر عسكري اليوم عن استكمال وحدات الجيش السوري، عملياتها العسكرية لتأمين حلب والسيطرة على حي بني زيد بالكامل، مضيفًا في تصريحات لوكالة سانا أن وحدات الهندسة قامت بإزالة المفخخات والعبوات من الساحات والشوارع في الحي. وأشار المصدر إلى أن الجيش يتابع عملياته في مطاردة فلول الإرهابيين الفارين من حي بني زيد؛ وسط انهيار كبير في معنوياتهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم وتسليم عشرات المسلحين أنفسهم وأسلحتهم طلبًا لتسوية أوضاعهم".