قال الشيخ جابر طايع ، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إ نه لم يكلف أحدًا غير أئمة الأوقاف بالخطبة المكتوبة، وأن سبيل الوزارة في تعميمها بجميع مساجد الجمهورية هو الحوار والإقناع، منوهًا بأ ن جميع قيادات الوزارة والغالبية العظمى من الأئمة على قناعة تامة بأداء الخطبة المكتوبة، كونها تأتي في إطار مشروع فكري مستنير وفق خطة ومنهجية شاملة تحقق مصلحة شرعية ووطنية. وأشار طايع، في بيان، إلى أن مشروع تفعيل الخطبة المكتوبة يأتي في إطار اختصاص الوزارة في تنظيم شئونها الدعوية والإدارية، مؤكدًا أن الوزارة لم تصدر حتى اليوم أي تكليف رسمي بذلك، وإنما تركته لقناعة واختيار الأئمة، وما زال موضوعها المكتوب حتى الآن استرشاديًا وفق ما يعلن دائمًا على موقعنا الرسمي. ولفت إلى أن الوزارة أكدت أن المتميزين من الأئمة الراغبين في الارتجال لن يمنعوا منه، ما داموا ملتزمين بضابطي الوقت وجوهر الموضوع، موضحًا ثقة الأوقاف الكاملة في تميز أئمتها وفهمهم المستنير وحسهم الوطني وإدراكهم لما تتطلبه المرحلة من توحيد الجهد والكلمة في مواجهة التحديات، وأن الأوقاف تفهم لفلسفة خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة التي تعد محور قضية الأسبوع الفكرية، بما يشكل 54 قضية سنويًا في المرحلة قصيرة المدى، و270 قضية في خمس سنوات المرحلة متوسطة المدى، بما يعد جزءًا من المشروع الفكري الكبير لتجديد الخطاب الديني وتحقيق الفهم المستنير للإسلام. يذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أعلنت بالإجماع رفضها قرار تفعيل الخطبة المكتوبة، واتهمت الأوقاف بأنها تعمل على تجنيد عقول الأئمة والدعاة.