منذ أن تم الإعلان عن كون الداعية معز مسعود هو أحد المشاركين في إنتاج فيلم "اشتباك" حتى ثار الكثيرون عليه، ورغم حرصه على التأكيد في كل لقاءاته التليفزيونية على أنه ليس داعية بالمعنى المقصود من هذا الوصف، وأنه يعشق الفن ويرتبط به منذ سنوات طويلة، إلا إن قطاع من المتابعين حصروه في هذا الإطار، لذا قرر إعلان 5 تصريحات مهمة حول هذه التفاصيل، كذلك يتحدث عن أسباب مشاركته في فيلم "اشتباك"، الذي يقوم ببطولته النجوم نيللي كريم، هاني عادل، أحمد مالك، أحمد داش، وهو من تأليف محمد وخالد دياب، وإخراج محمد دياب، وقد تم عرضه في قسم "نظرة ما" في الدورة 69 من مهرجان كان السينمائي. 1- الفن ليس غريباً عني، وهو أحد وسائلي للتعبير عن رسالتي محلياً وعالمياً، وهذا ليس جديداً، فأنا أعزف على الجيتار، وأغني، وكتبت كلمات أغاني ولحّنتها، وأضع التصور الفني لبرامجي، بخلاف الأفكار، وأقوم بالمونتاج بنفسي في أغلب الوقت.. بل ولي تجارب في الإخراج.. وقريبًا سأطلق (كليب) أشارك فيه بالغناء والعزف، وبعد ذلك المزيد من الإخراج إنتاجًا وإخراجًا. 2- هناك تفسير خاطئ عن معنى كلمة (منتج) في عالمنا العربي، يختصره في (الرجل الذي يدفع) أنا فعلاً أدفع، لكن أدفع بأفكاري ورؤيتي الفنية، وهو معنى (البروديوسر) في العالم الغربي، والذي ينسب العمل الفني له في المقام الأول، فأنا (بروديوسر) بالمعنى الحقيقي. 3 - اكتشفت موهبة محمد دياب في٢٠٠٣، وهو صديق عزيز قبل كل شيء، كما أسعدني أن قدمنا من خلال جزئي خطوات الشيطان شكلاً جديداً درامياً للبرامج التليفزيونية، ومعه جيل جديد من الممثلين الشباب يأخذون طريقهم الآن بقوة. 4- فيلم اشتباك ضد الهيستريا أياً كان مصدرها، وعجبت من أن البعض هاجمه دون أن يراه، مع أنه عمل فني وإنساني، وليس عملاً سياسياً، عمل يقدم رصد لفترة عصيبة ندعو الله ألا تعود مرة أخرى، والفيلم يشخص الواقع ولا يدعي أنه يقدم حلولا. 5 - الفيلم يدعو إلى ترك الهيستيريا، ويكفي قول الإعلام العالمي عنه إنه فيلم يصنع التاريخ وتكريمه وافتتاحه في مهرجان "كان"، أما هؤلاء الذين اتهموني بأنني من الإخوان المسلمين، فهذا محض افتراء، ويكفي أن الهيستيريين اتهموا الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه حين حلف اليمين وزيرًا للدفاع أنه من الإخوان، كما اتهموا اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق بذلك.. كفانا هيستريا.. أتمنى نجاح الفيلم، وعدم تحميله أبعاداً سياسية، وسأستكمل رسالتي الإنسانية والعالمية بمختلف الوسائل فكرياً وإعلامياً إن شاء الله.