تحدث السيناريست والمخرج، محمد دياب، اليوم الثلاثاء، عن حملات التضيق التي تشنها بعض أجهزة الدولة ضد فيلمه «اشتباك»، بهدف إحجام المصريين عن مشاهدته -بحسب قوله-. ونشر دياب، خلال صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة من خطاب وصله، موقع من الممثل العالمي توم هانكس، يشيد فيه بمستوى فيلمه الجديد «اشتباك»، والمقرر عرضه في دور العرض يوم الأربعاء 27 يوليو. وقال دياب: «الفيلم بيتعرض في بلده لخطة لخنقه من قبل ماينزل، طب ليه ميتنمنعش؟! عشان ده فيلم احتفي بيه مهرجان (كان)، واختاروه فيلم افتتاح قسم (نظره ما)، والجرايد العالمية اختارته من أهم ١٠ أفلام في المهرجان، فلو اتمنع هتبقي فضيحه دولية، فالحل ينزل من غير ما حد يحس بيه، ويتشال بعد يومين من السينما، ويبقي الفيلم الناس هي اللي تجاهلته، ونتفادي فضيحة دولية» معقبًا «فكرة عبقرية الصراحة». وأضاف: «هعتبر الحملات اللي لم تتوقف من وقت مهرجان كان عن التشويه في الفيلم، وفي صناعه ومنتجيه صدفة، وتأخير تصريح الرقابة لغاية امبارح، وتأخير تصريح بوستر الفيلم اللي عامله المصمم العالمي أحمد عماد الدين مصمم ألبوم (بينك فلويد) الأخير، فملحقناش نستخدمه، هعتبره صدفة، وهعتبر اليوم اللي دعينا شخصيات عامة تتفرج على الفيلم، فبعدها بكام ساعة الموضوع بقى في الجرايد والتليفزيونات، كأننا بنعمل جريمه صدفة». وتابع دياب: «أما أن الرقابة تصر على أنها تحط جملة قبل الفيلم لها محتوى سياسي، وبتحسب الفيلم على جهة ضد التانية، وده اعتراضي عليها سينمائي، فتخيل مثلًا إنك بتتفرج على فيلم عامل تنويه في أوله بيفهمك، مين وحش، ومين كويس، والمفروض تفهم إيه، هعتبر ده تخوف من الهستيريا مع أن السيناريو مجاز رقابيًا من غير ولا ملاحظة، والرقباء قبل مهرجان (كان) لما شافوا الفيلم دمعوا وحضنوني وأجازوه للعرض في المهرجان بلا ملاحظات». واستكمل: «لكن لما موزع الفيلم ينسحب قبل نزول الفيلم بأيام، ولما كتير من السينمات متحطش بوسترات الفيلم حتى في (الويك إند) اللي قبل نزول الفيلم، فمضطر أفكر أن دي مجموعة كبيرة قوي من الصدف، وإن الموضوع مقصود، فيلم من غير موزع يعني فريق كرة داخل الدوري من غير مدرب، كده الفيلم ممكن يتشال من السينما بعد يومين تلاتة من نزوله لو فيه نية سيئة، وأنا بدأت أقتنع بكده». واختتم دياب تدوينته موجهًا رسالة إلى الجمهور: «أنا بكتب الكلام ده عشان الفيلم مصيره بقي في إيدكم أنتم، الجمهور، لو الناس مدخلتش الفيلم في أول كام يوم فيه احتمال كبير متلاقيهوش، ومتشوفهوش خالص، الخطة دي لو نجحت معتقدش حد هيجرؤ إنه يعمل فيلم ضد الفكر السائد أو يخاطر بأي فكرة أصلا، لأن مين منتج هيبقي عاوز يخاطر بفلوسه في مشاريع بتتوقف قبل ما تجيب فلوسه». فيلم «اشتباك» يعتبر الفيلم الثاني للمخرج محمد دياب، بعد فيلمه الأول «678»، وهو من بطولة النجمة نيللي كريم، وهاني عادل، وأحمد مالك.