بعد ماراثون طويل لمدة عام، ظهرت نتيجة الثانوية العامة، ودائمًا للفرحة طعم مختلف خاصة للحاصلين على النسب المرتفعة خاصة أصحاب المراكز الأولى سواء على مستوى الجمهورية أو المحافظات. التقت "التحرير" بأوائل الثانوية العامة في محافظة شمال سيناء للتعرف أكثر عن تفاصيل حصولهم على مراكز متقدمة خاصة في عام استثنائي على طلاب الثانوية العامة، والأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها شمال سيناء في الحرب على الإرهاب. «الغش لا ينفع» قالت الطالبة سارة أشرف عبد العزيز، الحاصلة على المركز الثانى فى الثانوية العامة بمجموع ٤٠٧ قسم علمي علوم، إن الغش لا ينفع الطالب، مضيفة: "اللي بيغش في الامتحانات هيفشل بعد كدة ومش هيفيد البلد". وأوضحت سارة أن لجنتها لم تكن بها حالات غش بشهادة المراقبين. «لم أذهب إلى المدرسة» تابعت سارة أنها لم يكن لها برنامج دراسي طوال العام وكانت تستذكر دروسها على حسب مقدرتها، ولم تذهب إلى المدرسة نهائيًا وكانت تعتمد على الدروس الخصوصية بشكل تام. وأضافت: "مدرسين المدرسة مبيتأخروش معانا، في حال طلبنا منهم المساعدة"، موضحة أن المشكلة ليست في المدرسين والمدرسة، لكن في الطلاب لأنهم لا يعلمون كيف يستغلون المدرسين والمدرسة. وعن لحظة معرفتها بالنتيجة، ذكرت أنها علمت منها من الإنترنت ووجدت نفسها حاصلة على ترتيب على الإدارة فبكت بشدة وبكت والدتها معها، مؤكدة على دور والديها في دعهما خلال أوقات الامتحانات، مشيرة أن يوم النتيجة هي نامت ووالدتها ظلت مستيقظة بسبب القلق. «التأجيل مصلحة» وعن مشاكل تأجيل الامتحانات وتسريبها، ذكرت أن فكرة التأجيل التي طبقتها المديرية كانت في مصلحة الطلاب لأنها أعطتهم وقتًا ليراجعوا المواد بشكل أفضل. وعن الوضع الأمني وتأثيره عليها، أكدت سارة أنها تأقلمت مع الوضع والظروف ولكن كان يصيبها التوتر بين حين وآخر، موجهة رسالة إلى طلاب الثانوية العامة في العام المقبل: "أهم حاجة يتحكموا في أعصابهم خاصة وقت الامتحانات". تكريم خاص لأوائل شمال سيناء طالب أشرف عبد العزيز، والد الطالبة سارة، وزارة التربية والتعليم بتكريم الطلاب الأوائل في شمال سيناء تكريم خاص نظرًا للظروف الأمنية العصيبة التي تمر بها المحافظة ولكنهم تجاوزوها وتمكنوا من الحصول على المراكز الأولى. ووجه عبد العزيز رسالة إلى محافظ شمال سيناء ورجال الأعمال بتبني الطلاب المتفوقين ودعهم ماليًا ومعنويًا لاستكمال دراستهم خارج المحافظة. «صدمة خالد» خالد أشرف عبد الرازق، الحاصل على مجموع 399.5، في القسم الأدبي، حاصل على المركز الأول على مستوى محافظة شمال سيناء، قال إن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هدفه منذ فترة وكان يتمنى أن يلتحق بها. وعن كواليس معرفته بالنتيجة، أوضح خالد أن أحد أصدقائه أعلمه بها أثناء سفره وبمجرد سماع المجموع طلب من صديقه أن يغلق الهاتف بسرعة لأنه لم يتحمل وقع "الصدمة"، على حد وصفه، فهو لم يكن يتوقع هذا المجموع نهائيًا. وأكد أنه لم يكن يذهب إلى المدرسة، وكان يعتمد بشكل تام على الدروس الخصوصية، لافتًا إلى أنه لو لم يكن يأخذ دروس، وينتظم في دراسته بالمدرسة كان سوف يحصل على ذات المجموع أيضًا. وعن تأجيل الامتحانات ومظاهرات الطلاب خلال أيام الامتحانات، شدد على أن الطلاب ليس لهم الحق في عمل مظاهرات، متسائلًا: "أين كان الطلاب وقت إلغاء امتحان الدين وتسريب اللغة العربية وغيرها من الامتحانات، لماذا تظاهروا وقت إلغاء امتحان بعينه وتأجيله؟". تسيب في اللجان أما عن حالات الغش داخل مدرسته ذكر الطالب الحاصل على المركز الأول أنه كان هناك بعض التسيب في لجان مدرسته خلال الامتحانات. وعن الأوضاع الأمنية التي تمر بها المحافظة وتأثيرها عليه في استذكار دروسه، أوضح خالد أنها لم تؤثر عليه بشكل كبير ولكنها كانت تسبب له بعض التوتر.