دورنا كمجلس نواب توجيه الحكومة للطريق الصحيح قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن زيارة اللجنة لمقر الكاتدرائية، اليوم الأثنين، للقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كان للتأكيد على ضرورة الوقوف معًا لقطع يد الأرهاب، الذي يتسبب في إثارة الفتن والأزمات. وكشف العبد، في تصريحات خاصة ل«التحرير» أن هناك لجنة لتقصي الحقائق سوف تخرج عن اللجنة الدينية بالمجلس، وتذهب إلى محافظة المنيا خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء الاجتماعات هذا الأسبوع، ذلك تنفيذًا لما قاله رئيس الجمهورية بشأن ضرورة معرفة الحقيقة ومحاسبة المخطئ، وهو ما أبلغنا به البابا تواضروس. وحول ما يتردد عن تخاذل الحكومة في اتخاذ موقف جاد حول الأحداث الطائفية التي وقعت مؤخرًا، قال العبد: «سواء كان هناك تخاذل أو لا، دورنا كمجلس نواب توجيه الحكومة للطريق الصحيح». كان البابا تواضروس، قد قال خلال لقاءه باللجنة، إن «الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، وأنا عن نفسي صبور ومُتحمل، لكن هنا أحداث تنذر بالخطر»، في إشارة إلى الاشتباكات التي تقع بين مسلمين وأقباط في الفترة الأخيرة. وكشف البابا تواضروس عن ورود تقرير له عن الاعتداءات الطائفية منذ 2013، ويفيد بأنَّ هناك 37 اعتداءً في ثلاث سنوات، بمعدل اعتداء كل شهر. وأضاف: «صارت مصر معروفة بمسيحييها ومسلميها، وشعبها تركيبته لا تنظر إلى المسيحيين كانهم أقلية، لكن هذه الصورة الفريدة تتشوه وهذه مسؤوليتنا أمام العالم وأمام أجيالنا في المستقبل وأمام التاريخ وأمام الله.. هذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر وأنا أعول علي هذا الزيارات كثيرًا». صورة من لقاء البابا تواضروس مع اللجنة الدينية بمجلس النواب من جانبه، قد صرح المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس اللجة التشريعية بالبرلمان، خلال مداخلة مع برنامج الحياة اليوم، المذاع على قناة الحياة، أمس الأحد، بأن مشروع قانون بناء الكنائس تمت مناقشته داخل اللجنة وإرساله إلى الحكومة والجهات الدنينة، مشيرًا إلى أنه ينتظر عودته في بداية أغسطس لمجلس النواب بعد إنتهاء مناقشتهم، وفي حالة الموافقة عليه؛ سيتم رفعه لرئاسة الجمهورية لإصدار قانون به. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصدر القانون في شهر سبتمبر المقبل.