غادرت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية مصر، اليوم الأحد، في المحطة الأخيرة لأول رحلة جوية حول العالم دون استخدام وقود. وأقلعت الطائرة "سولار إمبالس 2" ذات المقعد الواحد من القاهرة في الظلام في طريقها إلى أبوظبي وجهتها الأخيرة في رحلة من المتوقع أن تستغرق ما بين 48 ساعة و72 ساعة. وبدأت الطائرة رحلتها من أبوظبي في مارس 2015، ويتناوب على قيادتها الطياران السويسريان "برتراند بيكارد "و"أندريه بورشبرج" في جولة تهدف إلى بناء دعم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة. وقال "بيكارد" لرويترز قبل بضعة أيام من إقلاع الطائرة: "الجولة حول العالم تنتهي في أبوظبي ولكن ليس المشروع". ولا تستخدم الطائرة الوقود على الإطلاق وتدار محركاتها الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين، وتعتمد الطائرة على الطاقة الشمسية التي يتم تجميعها خلال النهار وتخزينها في بطاريات للطاقة الكهربائية للطيران خلال الليل. والطائرة مصنوعة من ألياف الكربون ويزيد طول جناحيها عن جناحي الطائرة بوينج 747، ويعادل وزنها وزن سيارة عائلية وبإمكانها أن تطير على ارتفاع نحو 8500 متر وبسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة. وكانت الطائرة قد هبطت في مصر الأسبوع الماضي في محطتها قبل الأخيرة، وتأخر إقلاع الطائرة من مصر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب موجة حر في السعودية. وقال "بيكارد": "بدأت أحلم بهذا المشروع قبل 17 عاما في عام 1999 عندما انتهيت من هبوطي بمنطاد يعمل بالهواء الساخن في مصر، ولذلك فبعد 17 عاما أقلعت من المكان الذي هبط فيه المنطاد".