سادت حالة من الغضب بمحافظة الدقهلية، بسبب واقعة زواج طفلين بقرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس، مطالبين بمحاسبة أولياء أمور الطفلين، ووضع عقوبات رادعة ضد زواج القصر. وشهدت قرية المعصرة، الثلاثاء الماضي، زواج الطفلين فارس السعيد عبد العزيز، 12 عامًا، تلميذ بالصف الأول الإعدادي، ونانسي 10 أعوام، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، وسط مشاركة كبيرة من الأهل والأصدقاء وأهالي القرية. وارتدت العروسة في الحفل فستانا وردي فاقع اللون، واستمر حفل الزفاف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي على نغمات فرقة موسيقية وبمشاركة 3 راقصات. وأكد الأهالي، أن هذا زواج القص أصبح منتشرًا في القرية، بل والقرى المجاورة، ويتم التحايل على القانون بتوقيع إيصالات أمانة على العريس وأسرته ضمانا لحق الطفلة؛ لحين بلوغها السن القانونية، وتوثيق عقد الزواج الرسمي، مؤكدين أن اللجوء لهذه الطريقة جاء بعد رفع سن الزواج إلى 18 عاما للفتاة. وأشار الأهالي إلى مخاطر هذه الطريقة، حيث أنه حال انفصال الطرفين، ووجود خلافات بينهما حيث ينكر الزوج وأسرته وجود الزواج بالأساس، وهو ما يتسبب في كوارث خطيرة إذا رزقا بأطفال، ورفض الزوج الاعتراف بهم. وأدان مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية - في بيان صحفي - هذا الزواج، مؤكدا أنه جريمة ترتكب في حق الأطفال، مطالبا بتغليظ العقوبة على المشاركين فيه. وأوضح المركز، أن الزواج المبكر يعني بالضرورة حرمانًا من التعليم، علاوة على القدوم عليه مخالفة لنص الماده رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008، على أنه «لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، ويشترط للتوثيق أن يتم الفحص الطبي للراغبين في الزواج للتحقق من خلوهما من الأمراض التي تؤثر على حياة أو صحة كل منهما أو على صحة نسلهما، ويعاقب تأديبيًا كل من وثق زواجًا بالمخالفة لأحكام هذه المادة»، وكذلك مخالفا الاتفاقيات الدولية. وشهد مركز شربين بالمحافظة واقعة خطبة طفل عمره 9 أعوام، وطفلة لاتتعد ال8 أعوام، من عائلة «أبوعطية»، وأقاموا الحفل في قاعة شهيرة، وواقعة أخرى بإحدى قرى مركز السنبلاوين لطفل في الثالثة عشرة من عمره، وطفلة 10 أعوام، من عائلتي "شمس" و"جحا"