تخوض السفيرة مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان السابقة منافسةً شرسةً من أجل تقلد منصب أمين عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في ظل وجود مرشحين آخرين على نفس المنصب، أبرزهم وزير الثقافة والإعلام القطري السابق الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري. ونالت "مشيرة" دعم الدولة المصرية بكامل مؤسساتها وهيئاتها وإعلانها رسميًّا ترشح خطاب، وكذلك الدعم الإفريقي لترشح "مشيرة" لاقتناص المنصب نظرًا لخبراتها ومؤهلاتها التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية. " التحرير " أجرت حوارًا مع السفيرة مشيرة خطاب؛ للتعرُّف على رؤيتها للمنافسة على المنصب، وفرص المنافسة أمام المرشح القطري، وحقيقة علاقتها بسوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك. وإلى نص الحوار.. بعد إعلان مصر ترشيحك رسميًّا.. كيف ترين المنافسة على منصب مدير عام منظمة اليونسكو في ظل وجود منافسين عرب؟ أعلم جيدًا أنَّ المنافسة على المنصب ستكون شديدة وصعبة وليست سهلة على الإطلاق.. الحصول على هذا المنصب الهام يحتاج إلى مجهود كبير وعناء واضح، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تخطيط جيد ووضع استراتيجية بملامح واضحة للفوز بالمنصب، فالجميع يعلم مدى أهمية منصب اليونسكو، ولكن لديَّ ثقة في الله أن يوفقنا في الأمر، وأؤكد أنَّنا نستند في تحركاتنا للحصول على المنصب لرصيد الدولة القوي والمرشح، وأتمنى أن يوفقنا الله في هذا الأمر. سأبذل كل ما لديَّ من مجهود لأنني مرشحة الدولة المصرية وهذا شيء يدعوني للفخر والاعتزاز لأن مصر صاحبة تاريخ عريق وحضارة، واسمها يقترن بالثقافة والحضارة، وأدعو الله أن يوفقني لكي أمثل مصر فى هذا المنصب، ولديَّ ثقة أنَّ التقدير والتأييد العالميين لمصر وللثقافة المصرية والحضارة المصرية، سوف ينعكس على دعم المرشح الذي يسعى إلى الوصول إلى قاسم مشترك أعظم يعبر عن التطلعات الإنسانية في هذه المرحلة الهامة. ألا تخشين المنافسة مع المرشح القطري حمد الكواري وبخاصةً في ظل حالة الخلافات بين القاهرة والدوحة؟ كل ما أسعى إليه هو الدخول في منافسة شريفة، وأؤكد أنَّ من سيفوز بثقة العدد الأكبر هو من سنُبارك له فى النهاية، وأريد أن أوضح أن وجود مرشحين آخرين على المنصب أمر طبيعي في إطار التنافس الحر الشريف، ونرحب به، ونكن كل الاحترام لجميع المرشحين المنافسين، وأريد أن أؤكد أن التحديات الراهنة التي تشهدها البلدان العربية تضيف أهمية خاصة لمنصب اليونسكو، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل؟، وربما يحدث توافق عربي على مرشح للمنصب. كنت أتمنى أن تتوافق المجموعة العربية على مرشح عربي للحصول على المنصب، وأؤكد مدى أهمية منصب اليونسكو في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها الدولة في اللحظة الراهنة والتي تفرض العديد من الأمور والتحديات على هذا المنصب، لأن العالم تغير، والمهمة الرئيسية لليونسكو هي بناء السلام. ما الدعم الذي تعتمدين عليه في إطار المنافسة لاقتناص منصب مدير عام اليونسكو؟ أعتمد في إطار المنافسة على المنصب على رصيد الدولة ثمَّ رصيدي، ولا يمكن أن أقول رصيدي وحدي فقط لأنَّ مصر دولة عظيمة وصاحبة حضارة وتاريخ طويل وثقافات عديدة، والدعم الذي أحظى به وألمسه في كل ما يقال حينما تمَّ إعلان ترشيحي لأنني ابنة مصر ونتيجة للمجهود الكبير الذي بذلته طيلة مسيرة حياتي المهنية، وأشعر بامتنان شديد لدعم الدولة والكتاب والمثقفين والشباب ووسائل التواصل الاجتماعي لي فى المنصب. أتقدم بكل الشكر والتقدير والامتنان لكل من يساندني ويدعمني في هذه المهمة الثقيلة، ولا أجد ما يكفي من كلمات لتعبر عن هذا الشكر والامتنان والتقدير والشعور بالمسؤولية، وأريد أن أؤكد أن مصر تتمتع بعلاقات جيدة في جميع دول العالم، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأتمنى توفيق ربنا لي فى هذا المنصب، وأؤكد أنه في حال فوزي بالمنصب سيكون ملف التعليم من أولى اهتماماتي، لأننى أعتقد أنَّ التعليم الجيد هو السبيل الوحيد لإنشاء ثقافة ساعية للسلام ونشر كل ماهو إيجابي في المجتمع. كيف تنظرين إلى الدعم الإفريقي لك في المنافسة على المنصب؟ الحمد لله على هذا الدعم، وأنا ألمس ذلك الدعم جيدًا، وهذا نتاج جهد كبير وطويل للدولة في المقام الأول ثمَّ ما قدمته في حياتي المهنية، وأكرر القول إنَّ مصر دولة عظيمة وصاحبة ريادة، ولديها إمكانيات هائلة، وإن شاء الله رصيدي الكبير سواء إفريقيًّا أو عربيًّا ما يشفع لنا في الفوز بهذا المنصب. ما هي خطة التحرُّك والزيارات التي ستقومين بها للاستعداد للمنافسة على المنصب خلال الأيام المقبلة؟ وضعت خطة عمل لحملة ترشيحي لمنصب مدير عام اليونسكو، وسأقوم باستكمال الزيارات لجميع الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو، ممن لهم حق التصويت، لأننا ندرك أهمية وصعوبة المنافسة، كما سأسافر في عدة زيارات خارجية للحصول على الدعم للكامل للفوز بالمنصب الذي ستجرى الانتخابات حوله في 2017، ولديَّ ثقة في أن يوفقني الله في تلك المهمة، وأريد هنا أن أشكر كل من يدعمني سواء في وسائل الإعلام أو قطاعات الدولة المختلفة، فضلًا عن أجهزة الدولة الرسمية، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع. بعض الانتقادات وجهت إليك بسبب علاقتك الوطيدة بسوزان مبارك، هل ترين أن تلك الاعتراضات قد تؤثر على فوزك بالمنصب؟ لم أسمع أي شيء على الإطلاق في هذا الإطار، وما ألمسه في كافة وسائل الإعلام هو دعم كامل لي ولترشيحي على المنصب، وكلام قيم ومحترم يصب في صالحي، وأقولها صراحة بصفة عامة، أي شغل عملته مع أي شخص أنا بفخر بيه، وكل إنسان اشتغلت معاه بفخر بالعمل معه، لأننا عملنا سويًّا، والجهد الذي وضعناه كان من أجل خدمة الوطن، وبصفة خاصة إذا كنت أحظى بتقدير الآن من الناس فذلك يرجع إلى نتيجة العمل الذي وضعناه، وأحمد الله على ذلك. الفشل لازم العرب في هذا المنصب في جولات سابقة، ألا تخشين من فشل عربي جديد في هذه المرة؟ أود أن أؤكد، أنَّنا نتعلم من دروس الماضي جيدًا، وإن شاء الله ربنا يوفقنا في مهتنا بإذن الله، وأؤكد أن المهمة ثقيلة ولكن حجم الدعم الذي ألمسه والتقدير الذي أشعر به يجعلني أثق في النجاح، وأتمنى الخير لمصر ولي فى هذه المهمة.
