قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إنَّ افتتاح نائبة رئيس الجمهورية التنزانية أعمال الجمعية العامة للمجلس الوزاري الإفريقي للمياه يعكس مدى اهتمام الحكومة التنزانية بالاجتماع، لافتًا إلى أنَّ الجلسة الافتتاحية شهدت كلمات ترحيب من وزير المياه والري التنزاني والسكرتير التنفيذي للمجلس الوزاري ووزير المياه السنغالي رئيس المجلس الوزاري في دورته الحالية وممثل البنك الإفريقي فضلًا عن ممثلة مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث ركَّزت الكلمات على العديد من الرسائل الإيجابية حول أهمية العمل الجماعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية وتوفير مياه الشرب بالجودة والكمية اللتين من شأنهما توفير حياه كريمة وإنسانية للشعوب الإفريقية. وذكّرت نائبة رئيس الجمهورية التنزاني - حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة اليوم الجمعة - بالإمكانيات المتاحة بالقارة الإفريقية سواء إمكانيات زراعية أو توليد الطاقة الكهرومائية، وضعًا في الاعتبار التغيرات المناخية المُحتملة وأهمية العمل على توفير آليات للتأقلم مع تلك التغيرات، مشدِّدةً على أهمية العمل التعاوني الجماعي وبخاصةً فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة. وفي كلمتهما، أكَّدت ممثلة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثل البنك الإفريقي دعم البنك والمفوضية للمجلس الوزاري الإفريقي للمياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشارك الدكتور عبد العاطي في الجلسة المغلقة لوزراء المياه في إفريقيا، حيث دارت النقاشات حول التوصيات التي تمَّ رفعها من اللجان الفنية، بما في ذلك ما يتعلق بالتطورات الخاصة بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمتعلقة بالأمن المائي والصرف الصحي، كما ناقشت الجلسة الوزارية أيضًا مساهمات الدول الأعضاء وضرورة سداد المتأخرات من أجل تفادي أزمة مالية بالمجلس، فضلًا عن بعض القرارات الخاصة بالميزانية وتقرير المراجع المالي، والمبادرات والمشروعات التي تصبو إلى تحسين الإمداد بالمياه والصرف الصحي على مستوى القارة، وضرورة مراجعة الخطط المستقبلية لإدارة المواد المائية وفقا للاولويات. واتخذ المجلس أيضًا العديد من القرارات مثل استضافة الأسبوع السابع للمياه والجمعية العمومية ال11 بالجابون عام 2018، حيث أنَّ هاتين الفعاليتين يتم إعدادهما كل عامين، كما أقرَّ الوزراء دعم طلب السنغال في استضافة اسبوع المياه العالمي. تجدر الإشارة إلى قرار الجمعية العامة في جلستها المغلقة بقبول ترشح المرشح الرواندي كانيسيوس كاننجيري لرئاسة سكرتارية المجلس خلفًا للسكرتير الحالي الذي أمضى فترتين مدة عمله، ونقل رئاسة المجلس من السنغال إلى تنزانيا.