أعلن العميد صقر الجروشي، قائد سلاح الجو في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به في شرق البلاد الخميس، أن مجموعات من العسكريين الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين تعمل في ليبيا على مراقبة تحركات تنظيم داعش. وقال الجروشي في تصريح لوكالة فرانس برس “يوجد جنود فرنسيون وأمريكيون وبريطانيون في قاعدة بنينا” في بنغازي على بعد نحو ألف كم شرق طرابلس. وأضاف أن أعداد هؤلاء العسكريين يبلغ “نحو 20 عنصرا” تقضي مهمتهم ب”مراقبة تحركات تنظيم الدولة الاسلامية وكيفية تخزينه للذخائر”، مشددا على انه “لا يوجد طيارون (أجانب) يقومون بالحرب نيابة عن طيارينا ومقاتلينا”. كما ذكر أن هناك “مجموعات عسكرية أجنبية أخرى تقوم بالعمل ذاته في قواعد متفرقة في ليبيا وفي مدن عدة” بينها طبرق (شرق) ومصراتة (200 كم شرق طرابلس) وطرابلس. ويقود الجروشي سلاح الجو في القوات التي يتراسها الفريق أول خليفة حفتر وهي قوات موالية للبرلمان المعترف به دوليا في طبرق وكذلك الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في الشرق الليبي مركزا لها. وتعترف فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بشرعية حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ولا تعترف بالحكومة الموازية في البيضاء، رغم أنها تساند القوات التي يقودها حفتر. وياتي تاكيد الجروشي على وجود قوات اجنبية في ليبيا بعد يوم من إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مقتل ثلاثة جنود فرنسيين في تحطم مروحية في الشرق الليبي، في أول إعلان فرنسي عن وجود عسكري في ليبيا. وقصفت طائرة حربية فرنسية مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية خارج مدينة بنغازي الليبية هذا الأسبوع بعد مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين في المنطقة، حسبما قال مسؤولان ليبيان اليوم الخميس. وقال أحد مسلحي التنظيم إن القصف الذي وقع أمس الأربعاء أسفر عن مقتل 16 مسلحا على الأقل وتدمير أسلحتهم. ولم يفصح المسؤولان عن حصيلة الضحايا. وتحدثا لاسوشيتد برس شريطة عدم كشف هويتهما لأنهما غير مخولين الحديث للصحفيين.