انتشرت في الآونة الأخيرة في قرى مركز شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ظاهرة تركيب "الطلمبات الحبشية"، التي تعتمد على المياه الجوفية؛ لمواجهة أزمة انقطاع المياه باستمرار. "قمنا بخلع بلاط المدخل وتركيب طلمبة حبشية على ماتور كهرباء لرفع المياه للأدوار العليا".. يقول محمد إبراهيم، أحد قاطني منطقة أرض الحافي، أنهم في معاناة مستمرة بسبب انقطاع المياه، خاصة عقب كسر خط الطرد قبل عيد الفطر المبارك، والذي نتج عنه انقطاع المياه لأكثر من 3 أيام متواصلة. ويُضيف أحمد سري، أحد سكان منطقة أم بيومي، أن مياه الطلمبات ملوثة ومحملة بالشوائب، واصفًا استخدامها في أعمال الغسيل والطهي ب"كارثة" تهدد حياة المواطنين، مؤكدًا: "ما باليد حيلة، أحسن من مفيش خالص". ويُشير أحد مقاولي تركيب الطلمبات، إلى أن التكلفة عقب الأزمة الأخيرة تصل إلى 2500 جنيه وذلك خلال مرحلتين، الأولى هي عملية وضع المواسير في باطن الأرض والخروج إلى السطح، والثانية مسؤولية السباك الذي يقوم بتوصيلها على ماتور الكهرباء للاستخدام. من جانبه، حذر المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، من خطورة الطلمبات الحبشية، واصفًا إياها بأنها محطمة للصحة العامة، لأنها لا تخضع لتحاليل ميكروبولجية؛ لضمان سلامة المياه من الميكروبات التي تؤثر على صحة الإنسان. وقال "مجاهد" - في تصريحات خاصة ل"التحرير" - إن الشركة غير مسؤولة عن لجوء المواطنين إلى تركيب الطلمبات، لافتًا بأنها ليسه لها علاقة بأي مياه سوى التي تقدمها محطة شبرا الخيمة. وأضاف رئيس الشركة، أن عمق المياه التي تستخرج بواسطة الطلمبات الحبشية عادة ما يكون موازيًا للعمق الذي يتم عمل "قيسونات" في بعض الأماكن للصرف الصحي. يُشار إلى أن محافظ القليوبية الدكتور رضا فرحات، اجتمع منذ أيام بمسؤولي شركات المياه والصرف الصحي بالقاهرة والقليوبية، بحضور المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة، وطالب بضرورة الاهتمام بصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، ومحطات المعالجة، والأماكن المشتركة بين المحافظتين، وخاصة شبرا الخيمة والخصوص.