اختلفت ردود الأفعال الدولية حول محاولة الانقلاب العسكري في تركيا بين مؤيد و معارض، حيث دعت الولاياتالمتحدة جميع الأطراف لدعم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد محاولة الانقلاب، كما أعرب قادة العالم عن قلقهم إزاء الاضطرابات التي تحدث في تركيا، خاصة كونها أحد أعضاء حلف الناتو. بدوره، وأكد الرئيس باراك أوباما و وزير الخارجية جون كيري دعمهما الكامل لأردوغان، و نقلت وكالة "رويترز" عن بيان البيت الأبيض " الرئيس أوباما و وزير الخارجية جون كيري اتفقا على أن جميع الأطراف في تركيا ينبغي أن تدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، و يجب ضبط النفس، وتجنب أي عنف أو إراقة الدماء". بدورها، قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إنها تدعم الحكومة المدنية في تركيا، لافتة بأنها تتابع الأحداث في تركيا بقلق بالغ. ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، للعودة السريعة إلى النظام الدستوري في تركيا، موضحًا أن "التوترات لا يمكن حلها بواسطة البنادق"، وأن "تركيا شريك أساسي للاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ومؤسسات الدولة وسيادة القانون". وأشار ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - في تغريدة له عبر موقع "تويتر" - إلى أنه "يجب احترام النظام الديمقراطي في تركيا، ويجب القيام بكل شيء لحماية الأرواح البشرية". و على صعيد آخر، أعربت إيران - المنافس الإقليمي لتركيا - عن قلقها البالغ إزاء الأزمة في تركيا، إذ قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبر حسابه الخاص "تويتر" إن "الاستقرار والديمقراطية وسلامة الشعب التركي شيء أساسي"، مضيفاً أن "الوحدة والحكمة أمر لا بد منه". وفي سوريا، خرج المئات من أنصار الحكومة إلى شوارع دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، وسط حالة من الفرح بعد أن قال الجيش التركي إنه استولى على السلطة، حيث تعتبر تركيا واحدة من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد بالمنطقة. وجاء بيان الكرملين "نشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في تركيا"، وتم إصدار تعليمات للمسؤولين للمساعدة في عودة المواطنين الروس في تركيا لمنازلهم في أقرب فرصة ممكنة، و قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "الرئيس فلاديمير بوتين يتابع الوضع في تركيا". من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون، إنه قلق جدا من أحداث تركيا، حيث أن الآلاف من الأوروبيين والبريطانيين يقضون هناك العطلة الصيفية. فيما أدانت باكستان محاولة تقويض الديمقراطية وسيادة القانون، بينما دعت وزارة الخارجية الصينية تركيا لاستعادة النظام والاستقرار في أقرب وقت ممكن. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن "الديمقراطية في تركيا يجب أن تحترم"، فيما حثت المكسيك واليابان وكوريا الجنوبية والهند المواطنين بعدم السفر إلى تركيا، في حين حثت دول من بينها ماليزيا واستراليا ونيوزيلندا المواطنين في تركيا بتوخي الحذر، والبقاء في منازلهم ومراقبتهم لوسائل الإعلام المحلية.