بدأ الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، اليوم زيارةً إلى دولة أوغندا تستمر حتى يوم الخميس المقبل؛ لحضور الاجتماعات الوزارية لمبادرة حوض النيل، وتفقد واستعراض تقدم سير العمل في مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الموارد المائية، والمقدمة بمنح مصرية إلى دولة أوغندا بدءًا من عام 1999 حتى الآن بإجمالي قدرة 31.4 مليون جنيه. وقال عبد العاطي، في تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء، إنَّ هذه الزيارة - التي تعد الأولى لأوغندا منذ توليه منصبه - تأتى في إطار تعزيز العلاقات المصرية الأوغندية في مجال الموارد المائية وبخاصةً مع تولى وزراء أوغنديين جدد للزراعة وللمياه، وذلك بعد إعلان تشكيل الحكومة الأوغندية الجديدة في شهر يونيو الماضي. وحسب البيان، استقبل السفير المصري بأوغندا وممثلو بعثة الري المصري الدائمة بأوغندا الوزير والوفد المصاحب له صباح أمس في مطار عنتيبي بأوغندا، وبعدها توجه الوزير مباشرةً إلى مقر وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية للاجتماع مع نظيره وزير الزراعة الأوغندي الجديد لاستعراض الأنشطة والمشروعات الجارية تحت مذكرة التفاهم الحالية بين الوزارتين بمنحة مصرية بقيمة مليوني دولار لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى وإنشاء سدود حصاد الأمطار الصغيرة والمراسى النهرية والمزارع السمكية الصغيرة بأوغندا، وأيضًا للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وبحث مستقبل التعاون بين الوزارتين وبخاصةً حول المقترح الأوغندي الجديد لبدء مشروع للمقاومة البيولوجية لنوع جديد من الحشائش العائمة ظهر مؤخرًا بالبحيرات العظمى. ومن المقرر أن يجري وزير الري مباحثات مع وزير المياه والبيئة الأوغندي، حول استعراض الأنشطة والمشروعات الجارية بمنحة مصرية قيمتها تسعة ملايين دولار، وبحث سبل تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين مستقبلًا، بالإضافة إلى حضور احتفالية افتتاح عدد من حزم الآبار الجوفية التي تمَّ الانتهاء منها بحضور وزير المياه والبيئة وكبار المسئولين والمنتفعين بدولة أوغندا. وقال الدكتور عبد العاطي إنَّ مشروع التعاون بين الوزارتين تحت مسمى المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى حقَّق على مدار 17 عامًا العديد من الإنجازات وساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال فتح قنوات الصيد للأهالي، حيث كانت كل هذه المسارات مسدودة بفعل الحشائش المائية الكثيفة العائمة عند مخارج البحيرات العظمى، وأيضًا تمَّ تطوير القرى وإنشاء المراسي النهرية ومن أهمها شاطئ جابا بالعاصمة كمبالا، والذي يخدم حوالي مليون و200 ألف مواطن أوغندي، حيث يعتبر المركز الرئيسي للنقل والتجارة بين ست مقاطعات أوغندية والتي يبلغ تعداد سكانها ستة ملايين نسمة، وكذلك شاطئ ماسيسي بمدينة جنجا الذي ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب.