وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رواندا اليوم الأربعاء، وهي المحطة الثالثة في جولته الإفريقية التي بدأت بأوغندا ثمَّ كينيا وتنتهي غدًا في إثيوبيا، وذلك في أول جولة من نوعها منذ 22 عامًا. وقال موقع "والا" الإخباري العبري إنَّ نتنياهو التقي الرئيس الرواندي بول كجاما، وتحدث عن عملية السلام مع الفلسطينيين، حيث قال: "الترتيبات السياسية ستمهد الطريق لاتفاق سلام مع الفلسطينيين فقط إذا توقفوا عن الهروب للحلبة الدولية". ولفت الموقع إلى أنَّ "الاثنين" تجولا في المتحف الخاص بتخليد ذكرى المذبحة التي شهدتها رواندا عام 1994، وبعدها أجريا اجتماعًا في مكتب الرئيس الذي يعتبر صديقا لتل أبيب. وأضاف أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى حوارًا مع الصحفيين مساء أمس في ختام زيارته لكينيا، وتحدث فيه عن الهدف الأساسي وراء جولته الإفريقية، لافتًا إلى أنَّ إسرائيل لديها الآن عدد من الفرص لتقريب دول القارة السمراء منها، وهي الدول التي اعتادت في الماضي دعم الجانب العربي والفلسطيني فيما يتعلق بالصراع مع تل أبيب، إلا أنَّ في الوقت الحالي تهتم هذه الدول بإقامة علاقات مع إسرائيل. وذكر الموقع: "لقد قال الرئيس الكيني لماذا نكون ملكيين أكثر من الملك؛ ألا تقوم الدول العربية بالتقارب مع إسرائيل، فلماذا لا نقوم نحن أيضًا بنفس الخطوة؟، على المدى البعيد هذه التحركات السياسية ستمهد الطريق لاتفاق سلام مع الفلسطينيين، ففي الوقت الحالي الفلسطينيون ليس لديهم مصلحة في إجراء مفاوضات مباشر مع تل أبيب، والسبب في ذلك هو أنَّ رام الله ترى الأكثر راح لها التوجه للحلبة الدولية والتي تلقى فيها تأييدا تلقائيا". وتابع: "هدفي هو إجراء نقاش مع الفلسطينيين بشكل مباشر وجدي، وهذا أمر غير ممكن؛ لأنَّهم يهربون للحلبة الدولية، التحركات السياسية التي أتحدث عنها ستجعلهم في وضع لا يتخذون فيه الحلبة الدولية ملجأ لهم وسيضطرون للتناقش معنا على أساس ثنائي، هذا التغير من شأن أن يؤدي إلى مصالحة حقيقية مع الفلسطينيين، المصالحة التي رفضونها الأن، إنني مستمر في دعم مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي بموجبه ستساعد القاهرة في إحياء عملية السلام بين تل أبيب ورام الله". وصرَّح نتنياهو: "إنني أنوي القيام بزيارة لدولتين مسلمتين العام القادم، ألا وهما أذربيجان وكازخستان، لقد تمَّت دعوتي أيضًا لزيارة دول في أمريكا اللاتينية والتي هي أيضًا مهتمة بتوطيد العلاقات مع إسرائيل"، متطرقًا إلى اتفاق إعادة العلاقت مع تركيا الذي وقع مؤخرًا بقوله: "أرى في المصالحة مع أنقرة أمرًا هامًا من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لتل أبيب، وهذا الاتفاق لن يكون على حساب العلاقات القريبة بين إسرائيل واليونان وقبرص، اللتين تعتبران جيران وخصوم لأنقرة، وتجمعهما بتل أبيب تحالف متوسطي" .