رفض رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول، اليوم الثلاثاء، الاستقالة كما تطلب منه المعارضة، بعد انتخابات تشريعية، اعتبرت كارثية لمعسكره المحافظ. ونقل موقع "24" عن وكالة الأنباء الفرنسية، أنَّه بعد ثلاثة أيام على الانتخابات، ما زال فرز الأصوات مستمرًا، لكن حتى الآن لم يحصل أي من المعسكرين المحافظ أو العمالي على الأغلبية المطلقة المحددة ب76 مقعدًا في البرلمان والضرورة لتشكيل حكومة. وكان زعيم المعارضة العمالية الأسترالية طالب أمس الاثنين ترنبول بالاستقالة ووصفه بأنَّه "ديفيد كاميرون النصف الجنوبي للكرة الأرضية" بداعي أنَّه لم يحقِّق فوزًا حاسمًا في الانتخابات التشريعية المبكرة، وردَّ ترنبول قائلًا: "بالتأكيد سيقول ذلك.. بالتأكيد لم يجد شيئاً أفضل من ذلك ليقوله". وخسر رئيس الوزراء المنتهية ولايته مالكولم ترنبول رهانه؛ إذ أنَّه كان يريد ترسيخ سلطته في مواجهة المعارضة العمالية، عبر الدعوة إلى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة، وكان يريد أيضًا إضفاء الشرعية على "الانقلاب الداخلي" الذي قام به داخل الحزب الليبرالي وسمح له بإقصاء، توني آبوت في سبتمبر الماضي بعدما كان وزيرًا في حكومته. وكان تحالف المحافظين يتمتع بأغلبية مريحة في مجلس النواب المنتهية ولايته وتحدثت الصحف عن خلافات في صفوف المحافظين. ودعا وزير العدل جورج براندس، المحافظين إلى تجنب النزاعات الداخلية، وقال إنَّ الطريقة الأكيدة لخسارة الانتخابات المقبلة هي النزاعات الداخلية في البرلمان. وذكرت شبكة "إيه بي سي" أنَّ تحالف المحافظين حصل على 68 مقعدًا، مقابل 67 مقعدًا للمعارضة، ومقعد واحد لدعاة حماية البيئة "الخضر" وأربعة لمستقلين.