تعددت جرائم التعدي على أصحاب السيارات الأجرة والتوك توك وسرقة مركباتهم بالجيزة خلال الشهور الأخيرة، وفي معظم الوقائع يقتل المتهمون ضحاياهم بعد سرقتهم والتخلص من جثثهم بإلقاءها بمناطق نائية أو بالترع والمصارف بعد وضعها داخل أجولة وإثقالها بالحجارة بينما أقتصر دور الأجهزة الأمنية بقيادة مدير الأمن اللواء أحمد حجازي، على تلقي بلاغات من أهالي المجني عليهم المختفين، ومطاردة المتهمين بعد تنفيذ جرائمهم، حتى أن هناك تشكيلات عصابية كررت جرائمها بنفس الأسلوب وذات المناطق داخل المحافظة. أخر تلك الجرائم وقعت مطلع هذا الأسبوع، وبدأت أحداثها حين استدرج عاطلا ونجل عمه، سائق توك توك بمنطقة الحوامدية، وقاما بقتله ثم تخلصا من جثته واستوليا منه التوك توك، حيث عثر أحد الأهالي على جثة المجني عليه بمصرف مقيدا بالحبال ومصابا بعدة طعنات بأنحاء جسده. وتبين من التحريات أن المجنى عليه يعمل سائق توك توك، وأن عاطلا ونجل عمه استدرجاه وقيداه بالحبال وسددا له طعنات وتخلصا من جثته ثم استوليا على التوك توك، وأمام النيابة اعترفا بإرتكاب الجريمة، وأرشدا عن عاطلين باعا التوك توك لهما مقابل مبلغ 3 آلاف جنيه. وفي مدينة البدرشين، أمرت النيابة العامة الأسبوع الماضي بحبس 3 عاطلين قاموا بقتل سائق "توك توك" بعد تقييده بالحبال لسرقته، ثم ألقوا بجثته بترعة أحدى القرى بالمدينة. وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط المتهمين بعد بلاغاً تلقته غرفة العمليات من شرطة النجدة يفيد عثور الأهالي على جثة شاب ملقاة بشارع الرشاح بالبدرشين، وتبين أن 3عاطلين وراء الواقعة، وبأحد الأكمنة المعدة لهم تمكنت القوات من ضبطهم واعترفوا بالجريمة لغرض سرقة "التوك توك"، وتولت النيابة العامة التحقيق وأصدرت قرارها السابق. في نهاية يناير الماضي نجحت أجهزة الأمن بالمديرية، من كشف غموض العثور على جثة ملقاة في ترعة بمنطقة البدرشين، وتبين أن وراء إرتكاب الجريمة عاطل وسائق. كانت البداية حين تلقت أجهزة الأمن بلاغاً بالعثور على جثة ملقاة في ترعة فأمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، فانتقلت قوة أمنية برئاسة العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، وتبين أن الجثة لشاب في العقد الثاني من العمر وبها جرح غائر بالبطن. وتبين من التحريات أن المتهمين ارتكبا الواقعة، بسبب وجود خلافات مالية مع سائق التوك توك، حيث قام المتهم الأول بطعنه بسكين، بينما قام الثاني بخنقه باستخدام "شال"، واستوليا على هاتفه المحمول ومبلغ مالي كان بحوزته، وتخلصا من الجثة بالقائها في احدى الترع، واعترفوا بإرتكابهما الواقعة واحيلا للنيابة للتحقيق والتي أصدرت قرارها بحبسهم. الجرائم لم تنته بعد، في شهر فبراير الماضي كشفت أجهزة الأمن، لغز مقتل سائق توك توك بمنطقة الهرم، وتبين أن وراء الواقعة 4 عاطلين من محافظة الفيوم كونوا تشكيلًا عصابيًا تخصص في سرقة المواطنين بالإكراه في المنطقة، أنّ المتهمين استدرجوا الضحية بحجة توصيلهم إلى أحد الأماكن وقتلوه وألقوا جثته في منطقة نائية وقاموا ببيع التوك توك ب7 آلاف جنيه، لأحد التجار، وتم ضبط المتهمين. في ذات الشهر وقعت جريمة أخرى بدأت أحداثها بمقتل سائق "توك توك" بالعمرانية نتيجة إطلاق الرصاص عليه، حيث استقبلته مستشفى قصر العينى، جثة هامدة نتيجة إصابته بطلق نارى بالظهر، وخلال التحقيقات الأولية أكد خال المجنى عليه وأصدقائه أن مجهولين هاجموا المجني عليه، لسرقة التوك توك، وفي أثناء مقاومته لهم أطلقوا الرصاص عليه وفروا هاربين. غير أن تحريات رجال البحث الجنائي، كشفت كذب رواية الأسرة والأصدقاء بتعرضه لمحاولة سرقة مركبته بالإكراه ومقتله على يد السارقين. وكانت المفاجآة حين تبين أن المتهم "سيد.ع" صديق المجنى عليه، قام بشراء سلاح ناري عبارة عن "فرد خرطوش" وطلب من القتيل وباقى المتهمين الذهاب إلى أرض فضاء أسفل كوبرى العمرانية لتجربة السلاح، وأثناء إطلاق النار منه تعطل، وعند محاولة أحدهم إصلاحه خرجت طلقة أصابت المجنى عليه، ما أسفر عن مقتله.