وليد سيد: النقيب فتح لبدر والسقا غرفة في الدور الرابع وهذه سابقة من فريدة محمد حسين: قلت للنقيب «بلاش أكتب حاجة ماحصلتش زعقلي وأجبرني إني أمضي» تستمع محكمة جنح قصر النيل، غدًا السبت، لأقوال شهود الإثبات في قضية اتهام "يحيى قلاش" نقيب الصحفيين، ب"إيواء مطلوبين أمنيًا"، وهم أمن نقابة الصحفيين (وليد سيد، محمد حسين، محمد عبدالعليم). وتنشر "التحرير" نص تحقيقات النيابة معهم قبل الإدلاء بشهادتهم غدأ أمام المستشار وائل خضر. وأكد الثلاثة في أقوالهم أمام نيابة وسط برئاسة المستشار محمد نبوي، أن الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا دخلا النقابة صباح يوم السبت الموافق 30/4/2016، وانتظرا في بهو النقابة بالطابق الأرضي، حتى وصل نقيب الصحفيين يحيى قلاش ظهر نفس اليوم، واجتمع بهم بالإضافة إلى جمال عبدالرحيم وخالد البلشي عضوي المجلس. وأضاف وليد سيد من أمن النقابة في أقواله، أن قلاش طلب منه تجهيز غرفة تستخدم لعروض الفن التشكيلي بمساحة 9 في 6 أمتار في الطابق الرابع، وتطل على الشارع الرئيسي، لكي يستخدمها بدر والسقا في البيات، وقاموا بإحضار "أريكتين" عريضيتين، وإدخالها الغرفة، وعندما تبين صغر حجمهما، قام "البلشي" بإحضار "مرتبتين" مساء يوم السبت، وقام بإدخالها للغرفة، معقباً بأن تلك أول مرة يتم فيها فتح غرفة لأحد المعتصمين بداخل النقابة، حيث ان المعتصمين يفترشون طرقات النقابة، ولاتوجد غرفة في النقابة بأكملها تصلح للمبيت. وتابع محمد حسين مشرف الأمن الثاني، في مساء اليوم الثاني الأحد 1/5/2016، قامت مأمورية تابعة للأمن بالدخول لمقر النقابة بعد إطلاع الأمن على هويتهم، وقاموا بالصعود إلى الطابق الرابع، وقاموا بالقبض على بدر والسقا من داخل الغرفة في الرابع، نافياً اقتحام النقابة من قبل رجال الأمن أو الاعتداء عليه منهم. وأكدوا أنهم قاموا بتحرير مذكرة تفيد الاعتداء عليهم من قبل رجال الأمن، وذلك بعد الضغط عليهم من قبل يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وعند رفضهم الإمضاء على المذكرة، وبخهم النقيب وعنفهم وأرغمهم على الإمضاء على مذكرة أعدها بنفسه، فلجأوا إلى مدير أمن شركة المقاولين العرب، التابعين لها، وأخبروه بحقيقة ما حدث وطلبوا نقلهم من النقابة. في حين قال عمرو إبراهيم، المدير الإداري لمبنى نقابة الصحفيين، في التحقيقات، أنه في تمام الساعة ال٨ ونصف تلقى اتصالاً من محمد حسين، فرد الأمن المكلف بحماية المبنى، يفيد باقتحام مبنى النقابة من خلال 35 شخصًا من رجال الأمن، واعتدائهم على فرد الأمن وليد سيد، فقمت على الفور بالاتصال بجمال عبد الرحيم عضو المجلس وإخباره بالواقعة. وأضاف عمرو فور وصول نقيب الصحفيين لمبنى النقابة كلفنى بإعداد مذكرة بالواقعة، من خلال شهادات أفراد الأمن، الذين دونوا شهاداتهم فى مذكرة رسمية بكامل إرادتهم، ودون أى ضغوط من الصحفيين أو مجلس النقابة، ذيلت بتوقيعاتهم، وأرقام البطاقات الشخصية الخاصة بهم. وتابع أن أفراد الأمن، أوضحوا خلال المذكرة تفاصيل الواقعة، حيث أكدوا أن القوات قامت بالاعتداء على وليد السيد، أحد أفراد الأمن المكلفين بحماية المبنى، قبل القبض على الزميلين عمرو بدر، ومحمود السقا، وأضاف أنه اتصل بأفراد الأمن فى اليوم التالى للواقعة بعد تأخرهم عن موعد العمل، ليفاجأ بأنهم أجبروا على تقديم طلب نقل لشركة المقاولون العرب، وتمت الموافقة عليه بشكل عاجل فى اليوم نفسه. يذكر أن جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، صرح في وقت سابق، "بأن تصريحات فردى أمن النقابة حول واقعة اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين "كذب وافتراء"، مضيفاً أنهما وقعا مذكرة رسمية تؤكد تعرضهما للاعتداء. وتابع: "إذا كانت الداخلية تستغل المواطنين الشرفاء للتظاهر أمام الصحفيين، فليس من الصعب عليها الضغط على أمن النقابة"، خاصة أن موظفى الأمن اشتكيا مدير أمن المقاولون العرب بعد تعرضهما للاعتداء من جانب قوات الاقتحام.