دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "مكافحة دولية مشتركة" ضد الإرهاب، بعد هجمات نفذها ثلاثة انتحاريين ليلة الأربعاء، في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، وأسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل. وقال أردوغان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية". وأضاف الرئيس التركي أنه "في حال فشلت الدول، كما البشرية جمعاء، في توحيد القوى وشن معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، فإن كل الاحتمالات التي نخشاها في أذهاننا ستصبح حقيقة واحدة تلو الأخرى". وعلقت جميع الرحلات في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول. من جانبها، أفادت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الثلاثاء، أنها تتابع الهجمات التي ضربت مطار أتاتورك بإسطنبول في تركيا، والتي أودت بحياة 32 شخصا على الأقل، "عن كثب". وقالت الوزارة في بيان: "اطلع الوزير جيه جونسون على الوضع، ويصدر توجيهات لاتخاذ الإجراءات المناسبة"، كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس باراك أوباما أخبر بتفاصيل الحادث. ودان البيت الأبيض "بأشد العبارات الممكنة" الهجمات على المطار الرئيسي في إسطنبول، وقال إن "الولاياتالمتحدة تبقى ثابتة في دعمها لتركيا". من جانبها، قالت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إن الهجمات على المطار في إسطنبول "تذكرة بأن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تتراجع". وأضافت كلينتون في بيان: "هجوم اليوم يقوي عزمنا على هزيمة قوى الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم.. يجب أن نعمق تعاوننا مع حلفائنا وشركائنا في الشرق الأوسط وأوروبا لمواجهة هذا التهديد"، وفق ما ذكرت "رويترز".