الهلباوي: العلاقات بين تركيا وإسرائيل جيدة منذ القدم بان: الإخوان ستُّروِّج بأن التطبيع جاء من أجل رفع الحصار عن غزة توصلت تركيا وإسرائيل خلال الساعات الماضية إلى إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في روما خلال اجتماع بين وفدي البلدين، وبحسب الاتفاق تم السماح لتركيا بإدخال المساعدات المطلوبة للقطاع مقابل سحب تركيا شرطها رفع الحصار عن غزة. "التحرير" تطرح سؤالًا حول موقف الإخوان من تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب؟ أكد الدكتور كمال الهلباوي, القيادى الإخواني المنشق, أن مسألة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل ليس بعمل جديد يلفت الأنظار, خاصة وأن أنقرة صاحبة علاقات استراتيجية مع تل أبيب منذ القدم, وأن تركيا بها قاعدة أمريكية. وأوضح "الهلباوي" في تصريحات خاصة ل"التحرير"، اليوم الثلاثاء، أن موقف الإخوان سيتجه إلى محاولة التشويش بأي قضية فرعية سواء تتعلق بالانقسامات الداخلية أو موضوعات أخرى, مؤكدًا أن الجماعة تعلم جيدًا العلاقات المتبادلة وعلى كافة القطاعات بين تركيا وإسرائيل وتصمت عن ذلك, لذلك ستصمت الإخوان عن التطبيع الرسمي بموجب الاتفاق المتبادل بين تركيا وإسرائيل, حفاظًا على مصالح الجماعة في الخارج. من جهته قال أحمد بان, الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن "علاقات تركيا الجيدة مع الكيان الصهيوني سابقة قبل وصول العدالة والتنمية للحكم في تركيا", منوهًا إلى أن تطبيع تركيا للعلاقات مع إسرائيل يأتي في ضوء المعادلات الأمنية في المنطقة من وجهة نظر الطرفين. وأشار "بان" إلى أنه بالنسبة لموقف جماعة الإخوان من تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب سيتجه للصمت, وأن الجماعة ستحاول الترويج بأن التطبيع جاء من أجل رفع الحصار عن غزة، منوهًا أنه بالرجوع لنص الاتفاقية تجد أن أردوغان سحب شرط رفع الحصار عن القطاع. ولفت إلى أن مبدأ المصالح سيد الموقف في تعامل تركيا مع المواقف السياسية, خاصة وأن الدعم التركى للإخوان بدأ في التراجع بشكل كبير.