انتابت الحركات السياسية والائتلافات والتيارات بمحافظة الإسكندرية حالة من الاستياء بسبب ما يتعرض له طلاب الثانوية العامة، ما دفعها لإصدار بيانات تطالب بإقالة وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني. ووصفت "حركة حق المعلم فين" بالإسكندرية، ما حدث بامتحانات الثانوية العامة ب"سوء الإدارة"، وذكرت في بيان لها أمس الاثنين، أن ذلك نتيجة طبيعية لما آل إليه حال التعليم فى مصر، منوها إلى أن الوزارة لم تتنبه إلى التراجع فى منظومة التعليم. وطالبت الحركة بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة تعيد إلى وزارة التربية والتعليم هيبتها تبدأ بتقديم وزير التربية والتعليم استقالته وإيجاد مخرج سريع لحل أزمة الثانوية العامة. "المركز القومي لمكافحة الفساد" طالب أيضا في بيان له بإقالة وزير التعليم وعدم إعطاء الفرصة لأباطرة الدروس الخصوصية باستنفاد طاقات الأسر المصرية. وقال محمد توفيق المنسق العام للمركز القومي: "بعد كل تلك الحالات الجماعية لتسريبات الامتحانات وعلى مستوى الجمهورية، يكشف مسلسل فشل الإدارة المتكرر في وزارة التربية والتعليم في محاولة إجهاض مجهود الطلبة المتفوقين ومساعدة جناح الفساد الإداري بالوزارة مما يدعم ذلك ويساند أباطرة الدروس الخصوصية باستنزاف ما تبقى من فتات لدى الأسرة المصرية التي تعاني أصلا من تحديات اقتصادية في توفير أهم احتياجاتها الأساسية". وأضاف ما آلت إليه الأوضاع دفع الطلاب للخروج في سابقة خطيرة مطالبين ولهم حق بإقالة عاجلة لوزير التعليم على خلفية ضياع حقوقهم ومستقبلهم والتخبط في جميع القرارات والتصريحات من قبل المسؤولين مؤخرا، حسب قوله. يذكر أن طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية انتابهتهم حالة من الغضب الشديد وخرجوا في مظاهرات احتجاجية لليوم الثانى بعد إلغاء امتحان الرياضيات التطبيقية "الديناميكا" عقب تسربيه، وتأجيل امتحانات مواد "الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة".