وجهت أم الطفلة المختطفة ريتاج محمد محمود، 4 سنوات، الشكر ل«التحرير» عقب عودة ابنتها المختطفة إلى حضنها مرة أخرى ، بعد سنتين من الغياب، وذلك بعد تبنى «التحرير» نشر واقعة المأساة التى تعرضت لها الأم تحت عنوان مأساة طفلة مختطفة منذ عامين بين البحيرةوأسوان. وكانت نيابة أسوان برئاسة محمد سراج، وكيل النائب العام، قد قررت اليوم تسليم الطفلة التى تم العثور عليها بأسوان إلى أمها القادمة من منطقة وادى النطرون بالبحيرة، وذلك لحين الانتهاء من تحليل الDNA ضمن إجراءات إدارة الأسرة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعى بأسوان لتسليم الأطفال المفقودين. وكانت المأساة قد بدأت منذ عامين عقب قيام طليق السيدة فوزية محمود حسن، 38 سنة من محافظة البحيرة، باختطاف طفلتهما التى كانت تبلغ وقتها عامها الثانى، وأخفاها فى مكان غير معلوم فيما تعرفت الأم بعد ذلك أنه تم إلقاء الطفلة داخل القطار المتجهة الى أسوان لظروف وملابسات غريبة ، الا أنه عثر عليها وتم إيداعاها فى دار للرعاية الاجتماعية، حتى قررت إحدى الأسر البديلة أو الكفيلة بأسوان كفالة الطفلة بعد التوقيع على كل الأوراق والمستندات المطلوبة، حيث تم اصطحاب الطفلة إلى قرية الرقبة غرب مركز دراو وسط محافظة أسوان لتمضى مع الأسرة البديلة، حتى الآن نحو 8 أشهر، لتدخل الواقعة فاصلًا جديدًا من الجدل والخلافات خاصة بعد توصل أمها الأصلية القادمة من البحيرة على مكان ابنتها فى المقابل رفضت الأسرة البديلة تسليم الطفلة لأمها، الأمر الذى وصل إلى أقسام الشرطة والنيابة بأسوان، التى أصدرت قرارا منصفًا بعودة الطفلة إلى أمها الأصلية. وفى أول رفعل لوالدة الطفلة ريتاج محمد محمود ذات ال4 سنوات، قالت السيدة فوزية محمود حسن، كأننى فى حلم وأحمد الله وأشكر فضله علىّ بعد أن جمع شملى على ابنتى بعد غياب دام عامين كاملين. ووجهت شكرها أيضًا للسيدة أسماء إسماعيل، رئيس مؤسسة كارت أحمر للأطفال بأسوان، لمساعدتها بكل الوسائل القانونية وتحملها الكثير من العناء حتى العثور على ابنتها طوال فترة إقامتها داخل أسوان، التى وصلت إلى الأسبوعين، إضافة إلى شكرها الخاص لجريدة التحرير لمعاونتها فى نشر الواقعة، التى كانت بمثابة نقل معاناتها لنيابة وقضاء مصر العادل فى عودة طفلتها إلى أحضان أمها. تبدأ الواقعة منذ عامين عندما عثر شخص يدعى م. م مقيم بمنطقة كيما شرق مدينة أسوان على طفلة تبلغ من العمر عامين داخل القطار القادم من القاهرة رقم 989، الذى قرر اصطحاب الطفلة إلى منزلة لحين البحث عن أسرتها والعثور عليها، حيث كانت الطفلة لا تذكر سوى اسمها "ريتاج"، وبعد مضى 40 يومًا، قرر هذا الشخص تسليم الطفلة إلى أحد دور الرعاية الاجتماعية بمنطقة القطبى بأسوان، بعد أن خاب أمله فى العثور على أسرتها، حيث سبق ذلك تحرير محضر بالعثور على الطفلة بقسم شرطة أسوان أول رقم 4089. وبعد قضاء الطفلة أكثر من عام داخل الدار الاجتماعية، قررت إحدى الأسر البديلة أو الكفيلة تبنيها لتربيتها بعد التوقيع على كل الأوراق والمستندات المطلوبة، حيث تم اصطحاب الطفلة إلى قرية الرقبة غرب مركز دراو وسط محافظة أسوان لتمضى مع الأسرة البديلة حتى الآن نحو 8 أشهر. تقول أسماء إسماعيل مسئول مؤسسة كارت أحمر لعمالة الأطفال إنها تلقت مكاملة بعد مرور عامين من الواقعة من سيدة علمت أنها والدتها الحقيقية، وأنها تقيم فى محافظة البحيرة بمنطقة وادى النطرون تحديدا حيث تعرفت على ابنتها المختطفة عبر صفحة أطفال مفقودين التى أسستها مؤسسة كارت أحمر، حيث حضرت الأم على الفور إلى أسوان برفقة والدها ووالدتها المسنيين بغرض استعادة ابنتها مرة أخرى بعد أن كان يحدوها الأمل فى ذلك، لتدخل الأسرة القادمة من البحيرة فاصلا من المنازعات القانونية مع السيدة، التى كفلتها بأسوان بعد رفض تسليمها رغم تيقن الجميع من كل القرائن والشواهد، أن الأم القادمة من البحيرة هى الأم الحقيقية.