اعتذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إسقاط طائرة عسكرية روسية على الحدود السورية التركية، وفق تصريحات المتحدث باسم الكرملين. وفيما أجمع مراقبون على أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، أسفرت عن وساطة بين روسياوتركيا، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تلقى رسالة من نظيره التركي، والتي عبر فيها الأخير عن رغبته في تسوية الوضع مع روسيا، مشيرًا الى أن أردوغان استخدم في رسالته كلمة "أعتذر". وأضاف "بيسكوف"، أن "أردوغان أكد اهتمامه بتسوية الوضع حول مقتل الطيار العسكري الروسي"، وعبر عن أسفه العميق على هذا الحادث، مؤكدًا استعداده للقيام بأي شيء؛ لإعادة علاقات الصداقة بين تركيا وروسا. وأضاف: "الرئيس التركي أعرب عن أسفه ومشاطرة تركيا لآلام عائلة طيار القاذفة "سوخوي-24" جراء مقتله"، مؤكدا استعداده لأي مبادرة لتخفيف ألم والضرر الذي أصاب هذه العائلة. وتضمنت رسالة أردوغان: "أود أن أعرب مجددا عن تعاطفي، وخالص تعازينا لعائلة الطيار الروسي المتوفى، وأقول، أعذروني.. من كل قلبي نشاطرهم الآلام، عائلة الطيار الروسي نعتبرها عائلة تركية، باسم تخفيف الألم وشدة الضرر نحن مستعدون لأي مبادرة". وأوضحت الدائرة الإعلامية للكرملين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في رسالته إلى نظيره الروسي، أن تركيا لم ترغب في إفساد العلاقة مع روسيا، وأن موسكو شريكًا استراتيجيًا لأنقرة. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن هناك تقدمًا في قضية تطبيع العلاقات مع روسيا، سيعلن عنه قريبا، وقال "يلدريم" إن "هناك نتائج رائعة في مسألة إعادة العلاقات مع روسيا في المستقبل القريب سنشارك الشعب المعلومات عنها". ومهّد نائبه نورمان كورتولشوم بتصريح مفاده أنه منذ حادث إسقاط الطائرة الروسية توجد إشارات أولية قادمة من موسكو لتطبيع العلاقات بين البلدين. وتدهورت العلاقات بين البلدين في نوفمبر عام 2015؛ إثر إسقاط القاذفة الروسية سو-24 في سوريا، من قبل المقاتلات التركية.