قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إن قرار تأجيل وإعادة بعض امتحانات الثانوية العامة جاء حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الطلبة، ومن منطلق حرص الدولة على التعامل بمنتهى الشفافية والصدق والامانة لإعلاء تلك القيم في المجتمع، وإيمانًا منها بأن بناء جيل واعد يسهم في تطور وطنه لا يتأتى إلا من خلال شباب نابه يرفض الغش ويؤمن بأن بذل الجهد هو سبيل النجاح والتفوق. جاء ذلك حسب بيانٍ صادرٍ عن مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، أورد فيه أنَّ إسماعيل استقبل صباح اليوم الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الذي قدَّم لرئيس الوزراء تقريرًا حول سير امتحانات الثانوية العامة حتى الآن، وما شابها من بعض السلبيات وإجراءات فورية لمواجهتها. وأضاف رئيس الوزراء أنَّ وزارة "التعليم" بذلت جهودًا كبيرة لتأمين انعقاد الامتحانات في توقيتاتها مع الحفاظ على سريتها بشكل كبير، ما أسفر عن انعقاد معظم الامتحانات فيما عدا امتحان التربية الدينية والذي تقرر إعادته يوم 29 يونيو الجاري، مشيرًا الى أنَّ أمس الأحد شهد تسريب امتحان مادة الديناميكا قبل انعقاده بفترة زمنية تراوحت ما بين ست إلى سبع ساعات، فراجعت الوزارة الموقف بدقة، حيث تبيَّن للجنة الامتحانات أنَّ محتوى التسريب يتفق مع الامتحان الموضوع للمادة وهو ما يعني الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب. وأوضَّح أنَّه من منطلق الحرص على مصلحة جموع الطلبة الملتزمين، والذين بذلوا جهودًا كبيرة خلال العام الدراسي استعدادا لهذه الامتحانات، وللحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص وضمان الشفافية حتى يأخذ كل طالب حقه، قررت وزارة "التعليم" إعادة امتحان الديناميكا في الثاني من يوليو المقبل، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات السيادية لضمان عدم حدوث أي تسريبات أخرى في امتحانات مواد التاريخ والجيولوجيا والجبر بتأجيلها ليوم 4 يوليو. وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ الحكومة آلت على نفسها مواجهة ظاهرة الغش ووضع حد لها بدلًا من تمريرها، أخذًا في الاعتبار أنَّ هذه الظاهرة قد بدأت بالفعل منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرًا إلى أنَّ هناك إجراءات فورية سيتم اتخاذها لمنع تكرار تلك الظاهرة مستقبلًا، كما ستتم محاسبة كل من يثبت تقصيره ومشاركته في حدوثها، وذلك وفقًا للقوانين.