في الوقت الذي يتجه فيه البريطانيون اليوم الخميس للتصويت على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، يحبس قادة دول الاتحاد أنفاسهم خوفًا من تكرار ذات السيناريو في عدة دول أخرى إذا قررت بريطانيا الانفصال. صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أوردت احتمالية خروج باقي دول الاتحاد كالتالي: - السويد السويد تعتبر نفسها دولى اسكندافية أكثر من كونها أوروبية، لذلك فهي ترفض الاعتماد على اليورو كعملة، كما أدى استقبالها لمئات الآلاف من اللاجئين العام الماضي إلى إثارة القلق في البلاد خاصة بعد معاناتها من اندماج بعضهم. لذلك، اكتسب اليمين المتشدد في السويد قوة دفع في تطور يشبه صعود حركة الانفصال في بريطانيا، على الرغم من أن معظم السويديين مازال لديهم انطباع إيجابي تجاه الاتحاد الأوروبي، بيد أن ذلك الشعور قد يتغير إذا صوَّت البريطانيون لصالح الخروج.
- الدنمارك الدنمارك أجرت بالفعل استفتاءًا في ديسمبر الماضي لسؤال الشعب عن رأيه في منح سلطات أكبر للاتحاد الأوروبي، وهو الذي نتج عنه رفض الدانماركيين إعطاء المنظمة الأوروبية تلك السلطات. لكن "واشنطن بوست" رأت أن ذلك فحسب ليس قويًا على استعداد الشعب الدنماركي للخروج من المنظمة الأوروبية، ولكن هناك أمور أخرى تعزز هذا الافتراض، إذ يخشى الدنماركيون من تأثير فيض اللاجئين على نظام الرعاية الاجتماعية، كما أن هناك تقارب شديد في السياسات بين بريطانيا والدنمارك.
- اليونان: رغم الاختفاء الملحوظ لأزمة الديون من الجدل العام باليونان، بعد أن كانت تتصدر مانشيتات الأخبار، لكنها ما زالت قائمة، حيث أعربت صحيفة كاثيميريني اليونانية عن مخاوفها من الخطر الذي يشكله سيناريو خروج بريطانيا على عضوية أثينا بالمنظمة الأوروبية. فقد أوردت أن انتصار معسكر الانسحاب من شأنه أن يضعف عزم منطقة اليورو على تعزيز وضع اليونان عبر العملة الواحدة.
- هولندا صحيفة ألجيمين داجبلاد الهولندية بعثت برسالة واضحة إلى البريطانيين مفادها "لا تتركونا"، ولكن هذا الطلب لا يعكس كل التفكير الهولندي حول الاتحاد الأوروبي بحسب الواشنطن بوست. وأعلن خيرت فيلدرز، السياسي الهولندي اليميني المتطرف والمناصر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن أمله في حدوث استفتاء مماثل في بلده، وصرح قائلاً: "إذا كنا نريد النجاة كدولة، يجب أن نوقف الهجرة والأسلمة"، مضيفًا "لا يمكن فعل ذلك داخل بوتقة الاتحاد الأوروبي".
- المجر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يعرف بعدم صداقته للاتحاد الأوروبي، ففي مايو الماضي، وصف جان كلود يانكر رئيس المفوضية الأوروبية أوربان قائلًا: "مرحبا أيها الديكتاتور" ، وبالرغم من ذلك، حث أوربان بريطانيا على البقاء كجزء من الاتحاد الأوروبي. ويخطط "أوربان" لإجراء استفتاء يسأل الشعب المجري إذا ما كان ينبغي السماح للاتحاد الأوروبي بإعادة توطين اللاجئين رغم رفض برلمانات الدول المتأثرة من تداعيات الخطة؟ بحسب "الواشنطن بوست".
- فرنسا: الفرنسيون من أكبر الشعوب الأوروبية المتشككة في الاتحاد الأوروبي، حيث كشف استطلاع عن أن 61 % لديهم آراء سلبية في المنظمة. إلى جانب ألمانيا، تعتبر فرنسا هي القوة الدافعة للقارة الأوروبية، ولكنها تواجه أيضًا العديد من المشاكل، بما في ذلك ضعف الاقتصاد وتهديدات عالية الإرهاب، حيث ألقى باللوم في بعض من هذه المشاكل على الاتحاد الأوروبي أو الظروف التي أنشأتها الدول الأعضاء فيها.
- اسكتلندا رغم أن الأسكتلنديين قرروا البقاء داخل المملكة المتحدة عام 2014، لكنها دولة تميل بشكل كبير إلى الاتحاد الأوروبي، من جانبها، قالت نيكولا ستورجين رئيسة وزراء أسكتلندا: إن "الانفصال عن المملكة المتحدة قد يتم مناقشته إذا تحقق سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وردًا على سؤال إذا ما كانت أسكتلندا متأهبة لإجراء استفتاء آخر حول الانفصال عن المملكة المتحدة، قالت ستورجون: إن "المسألة بالتأكيد على الطاولة".